نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الإثنين مقطعًا مصورًا لمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة.
ويظهر في الفيديو الذي لا يتجاوز الثلاث دقائق، رجلان يجلسان على الأرض ويتحدثان بالعبرية مع محتجز أُفرج عنه سابقًا، ويطالبانه بأن يروي تجربته في الأسر من أجل تسريع الإفراج عنهما.
وفي الفيديو، تحدث المحتجزان عن أوضاعهم النفسية والصحية والأمنية، ودعيا زملاءهم الذين أفرج عنهم ضمن صفقات تبادل للتحرك والحديث عن معاناتهم.
“الهجمات ستؤدي إلى نهايتنا جميعًا”
ويقول أحد الأسرى ويحمل الرقم “21”، إنهم “رأوا الموت” أمام أعينهم بعد استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وحذّر قائلًا: “هذه الهجمات ستؤدي إلى نهايتنا جميعًا”.
وأضاف: “نحن من طلبنا وتوسلنا (آسرينا) من أجل أن نُسمع صوتنا”.
كما أشار إلى أنهم يعانون من قلة الطعام والشراب والدواء جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ بداية مارس/ آذار الجاري.
وفي هذا السياق، علّق مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة على توقيت نشر الفيديو مع انشغال إسرائيل في الأيام الأخيرة بالتطورات المتعلقة بإقالة رئيس جهاز الشاباك.
ولفت مراسلنا أيضًا إلى ملف إقالة المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية وقضية الميزانية وغيرها من الخلافات الداخلية.
وعليه، وفق دراوشة، تراجع الاهتمام بقضايا الأسرى والمحتجزين بشكل كبير جدًا، حتى أن نشرات الأخبار في إسرائيل تنتهي دون أن يتم التطرق لهذه القضية التي عادة ما كانت تتصدر الأخبار..
وأضاف مراسل التلفزيون العربي: نجح نتيناهو في شدّ انتباه الإسرائيليين باتجاه قضايا أخرى على حساب الاهتمام بقضايا الأسرى والمحتجزين. ويبدو أن كتائب القسام تحاول إعادة هذه القضية إلى رأس أولويات الإسرائيليين وإلى النقاش العام بشأنها مرة أخرى.