قالت لوري لوغان، رئيسة «الاحتياطي الفيدرالي» في دالاس، في تصريحات، يوم الخميس، إن الرسوم الجمركية المرتفعة عن المتوقع من المرجح أن تزيد كلاً من البطالة والتضخم، مشيرة إلى أن أكبر اهتماماتها الفورية تكمن في الحفاظ على التضخم وتوقعات التضخم تحت السيطرة.
وقالت لوغان: «من أجل تحقيق أهدافنا الثنائية بشكل مستدام، سيكون من المهم أن نمنع الزيادات في الأسعار المرتبطة بالرسوم الجمركية من دفع التضخم إلى مزيد من الاستمرارية». وأضافت: «في الوقت الحالي، أعتقد أن سياسة النقد الحالية موضوعة بشكل جيد»، وفق ما ذكرته «وكالة أسوشييتد برس».
ولم تتناول لوغان في حديثها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء، بتقليص مؤقت لمعظم الرسوم الجمركية الحادة التي أعلن عنها قبل أسبوع، لكنها أشارت إلى «الأسعار المتقلبة» في الأسواق المالية بينما يحلل المستثمرون الآثار الاقتصادية للسياسات التجارية والسياسات الأخرى لإدارة ترمب وعدم اليقين المحيط بتلك السياسات.
وأضافت لوغان: «ستعتمد استمرارية التأثير على التضخم على مدى سرعة تمرير الشركات لزيادة التكاليف، وما إذا كانت التوقعات طويلة الأجل للتضخم ستظل ثابتة». وأشارت إلى أنه عندما تصبح توقعات التضخم المرتفعة متجذرة، يستغرق الأمر وقتاً أطول لتقليص التضخم، ويضعف سوق العمل، وتزداد الجروح الاقتصادية عمقاً.
وقالت: «قد يؤدي اندفاع مستمر في التضخم إلى توقع الأسر والشركات المزيد من الارتفاعات في الأسعار، خصوصاً بعد التضخم المرتفع الذي استمر في السنوات الأخيرة».
وجاء حديثها قبل صدور بيانات يوم الخميس التي أظهرت أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.4 في المائة بالشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، وهو أقل من المتوقع، لكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك البيانات ستمنحها راحة كبيرة، حيث إنها من المحتمل أن تكون قد التقطت جزءاً صغيراً فقط من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة.