سخرت الصحافة في البلدان الناطقة بالإنكليزية من مسلسل الطبخ الجديد، الذي أطلقته ميغن ماركل على نتفليكس الثلاثاء، واعتبرته محاولة فاشلة من زوجة الأمير هاري للترويج لنفسها.
ويتضمن برنامج “With love, Meghan” (مع الحب، ميغن) ثماني حلقات تتابع دوقة ساسكس أثناء عملها في الحديقة وطهي الوجبات اللذيذة في كاليفورنيا.
هذا السيناريو البعيد تمامًا عن الأحداث الدرامية، التي طبعت حياة الزوجين هاري وميغن منذ انسحابهما الدراماتيكي من العائلة الملكية البريطانية وانتقالهما للعيش في الولايات المتحدة في عام 2020، يتعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب “سطحيته”.
وقد وصفت صحيفة “ديلي تلغراف” العمل بأنه “تمرين في النرجسية”.
“إطراءات عن مدى عظمتها”
وكتبت الصحيفة البريطانية: “تدعو ميغن الناس إلى منزلها المفترض”، مشيرة إلى أن المسلسل صُوّر في عقار فاخر جرى استئجاره للمناسبة، ويحتوي على مطبخين نظيفين للغاية.
وأضافت الصحيفة أن ميغن تتلقى “على مدار الحلقات الثماني إطراءات عن مدى عظمتها”.
وأظهرت صحيفة “ذي تايمز” استغرابها إزاء تباهي ماركل، وهي ممثلة سابقة تبلغ 43 عامًا، بـ”ثروتها الهائلة ونمط حياتها الاستثنائي” وكأن هذا الأمر “متاح للجميع”.
من جهتها، وصفت مجلة “فرايتي” الأميركية المسلسل بأنه “رحلة غرور لا تستحق العناء”، منتقدة ميل الزوجين الأميريين إلى الاعتقاد بأن “اهتمام (الجمهور) سيكون على الموعد بشكل طبيعي”، مهما فعلا.
وقالت المجلة: “ليس هناك ما يكفي لتبرير طول” المسلسل.
ومنذ تنحيهما عن واجباتهما الملكية، لم يعد هاري وميغن يحصلان على المنح التي تمنحها المملكة المتحدة للعائلة الملكية.
وقد تقاضيا مبالغ طائلة في السنوات الأخيرة لبيع حقوق قصتهما.
وبعد مقابلة تلفزيونية مع المذيعة الأميركية أوبرا وينفري في عام 2021، اتهما فيها العائلة الملكية بعدم الترحيب بميغن في كنفها، أبرم الزوجان صفقة بمئة مليون دولار مع نتفليكس لإنتاج المسلسل الوثائقي “هاري وميغن”.
ويجسّد هذا العمل الذي طُرح سنة 2022 علاقتهما المتوترة مع العائلة الملكية. ونشر هاري أيضًا سيرة ذاتية تتناول الوضع نفسه.
ومنذ ذلك الوقت، يحاول الزوجان إعادة التموضع بطريقة أقل إثارة للجدل، ما ولّد اهتمامًا أقل بحياتهما الشخصية.
وفي العام الماضي، قررت سبوتيفاي عدم تجديد مدونة بودكاست صوتية تتضمن مقابلات مع ميغن ماركل، بعد آراء سلبية من النقاد.
كما أخفق مسلسل هاري الأخير على نتفليكس عن البولو في إعجاب نسبة كبيرة من المتابعين، إذ حصل على درجة 25% فقط على موقع المراجعات الشهير Rotten Tomatoes.