هل تستبق «لجنة الاستئناف» قرارات «العمومية» باستقالة جماعية؟
قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن عدداً من أعضاء الجمعية العمومية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم طالبوا مجلس إدارة الاتحاد الذي يرأسه ياسر المسحل عبر خطابات رسمية، بمراجعة عمل اللجان القضائية، ولا سيما «الاستئناف»، وضرورة إجراء تغيير كامل، خصوصاً بعد قراراتها الأخيرة التي أثارت الجدل في الشارع الرياضي السعودي.
وبحسب المصادر، فإن مجلس إدارة الاتحاد السعودي يملك فقط تعيين رؤساء وأعضاء مجالس اللجان القضائية، ولكنه لا يملك إعفاءهم من مناصبهم؛ كونها من صلاحيات الجمعية العمومية في الاتحاد، وذلك بحسب المادة 23 الفقرة 10 من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وبحسب المادة 53 الفقرة الرابعة، فإنه لا يجوز لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إعفاء رئيس ونائب وأعضاء اللجان القضائية من مناصبهم إلا من قبل الجمعية العمومية.
وفي حال تزايدت الطلبات والشكاوى تجاه لجنة الاستئناف، فإن مصيرها سيكون بيد الجمعية العمومية التي ستصوت لإعفاء الرئيس والأعضاء في اللجنة، ومن ثم انتظار مجلس إدارة الاتحاد لتعيين رئيس وأعضاء جدد للمصادقة عليهم لاحقاً، وذلك كما تنص المادة 35 من صلاحيات مجلس الإدارة، الفقرة الرابعة.
وبحسب المصادر، فإن أحمد القنيعان رئيس لجنة الاستئناف، والأعضاء؛ يزيد الرشيد ومحمد الثبيت وأحمد بانعمة، قد يقدمون استقالاتهم في استباق لقرار الجمعية العمومية الذي يُتوقع أن تُعقد خلال الفترة المقبلة.
ويرى البعض في الوسط الرياضي السعودي أن هناك تصادماً واضحاً بين لجنتَي الانضباط والاستئناف، خصوصاً بعدما قامت الأخيرة بإلغاء قرار لجنة الانضباط الخاص بمباراة الوحدة والنصر في 25 مارس (آذار) الماضي والمعني بقضية «تأخر حافلة النصر» الشهيرة، وإعادة القرار للجنة الانضباط للنظر فيه مجدداً، لتقوم الأخيرة بالتمسك بقرارها السابق، فقامت «الاستئناف» بإلغاء قرار لجنة الانضباط في 14 مايو (أيار)، وهو ما جعل الوحدة يلجأ لمركز التحكيم الرياضي السعودي لاحقاً.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وجّه السبت الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبشكل فوري، بمعالجة الجوانب التنظيمية كافة المرتبطة بالقرارات الصادرة بشأن بطولة السوبر السعودي، واتخاذ الإجراءات القانونية التي تكفل استقرار تنظيم المسابقات، والحفاظ على حقوق الأطراف ذوي العلاقة، والرفع له بما يتم حول ذلك بشكل عاجل.
وحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الأمير عبد العزيز الفيصل كان ممتعضاً خلال حضوره مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة الذي أقيم في العاصمة الرياض في فندق «الفورسيزن» من قرارات لجنة الاستئناف التي سبقت انطلاقة نهائي كأس السوبر الذي جمع النصر بالأهلي؛ إذ تضمنت القرارات اعتبار الهلال خاسراً من القادسية بثلاثة أهداف، وهو ما يعني أن القادسية كان يُفترض أن يلعب بديلاً للأهلي الذي تم اختياره بديلاً للهلال ليشارك في كأس السوبر.
وقالت المصادر إن الفيصل كان منزعجاً من توقيت القرار، فضلاً عن الأخطاء القانونية في اللجان.
وانتقد خبراء قرار لجنة الاستئناف الذي فتح النار على «اتحاد القدم»، وتوقيت الإعلان، وهو ما جعل نادي القادسية يصدر قراراً يطالب فيه بحقوقه على خلفية قرار «الاستئناف» الصادم.
ويدرس نادي الهلال اللجوء لمركز التحكيم الرياضي السعودي ضد قرار لجنة الاستئناف الذي حرمه من المشاركة في أي مسابقة خروج مغلوب، وهو ما يجعله مهدداً بعدم المشاركة في كأس الملك لموسم 2027 في حال أقيمت نسخة كأس السوبر السعودي في شهر يناير (كانون الثاني) 2027.