حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، الخميس من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على واردات بلاده تشكل “خطرًا كبيرًا” على الاقتصاد العالمي.
وقالت غورغييفا في بيان: “من المهم تجنب إجراءات يمكن أن تلحق مزيدًا من الضرر بالاقتصاد العالمي”، في وقت يدرس شركاء واشنطن التجاريون اتخاذ تدابير انتقامية ردًا على الرسوم الجمركية الإضافية التي أعلنها ترمب الأربعاء.
وأضافت: “ما زلنا نقيم الآثار المترتبة على الاقتصاد الكلي للتدابير الجمركية المعلنة، ولكنها تشكل بوضوح خطرًا كبيرًا على التوقعات العالمية في فترة من النمو البطيء”، داعية “الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين إلى العمل بشكل بناء لحل التوترات التجارية وتقليل حالة عدم اليقين”.
ودعا شركاء الولايات المتحدة التجاريون الأساسيون إلى الحوار الخميس، غداة الهجوم التجاري الضخم الذي شنه ترمب وأدى إلى انخفاض البورصات العالمية وإثارة مخاوف من عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
ردود فعل منددة
وأثار إعلان ترمب عن رسوم جمركية جديدة على واردات بلاده ردود فعل منددة من دول العالم أجمع، لا سيما من الصين والاتحاد الأوروبي.
فقد اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين يوم أمس، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها ترمب تشكل “ضربة كبيرة” للاقتصاد العالمي. وعبرت عن “أسفها العميق” للقرار، قائلة إن الأوروبيين “مستعدون للرد” ويعملون على “حزمة جديدة من التدابير المضادة” في حال فشل المفاوضات مع الإدارة الأميركية.
وفيما أعلنت برلين أنها تدعم الاتحاد الأوروبي في بحثه عن “حل تفاوضي” مع واشنطن، مذكّرة بأن أوروبا مستعدة للرد، دعت صناعة الكيميائيات الألمانية التي تُعتبر الولايات المتحدة أكبر مستورد لمنتجاتها الاتحاد الأوروبي إلى “التحلي بالهدوء” في ردّه على رسوم ترمب، مؤكّدة أنّ “التصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الضرر”.
ومن جهتها، أعلنت الصين أمس أنها “تعارض بشدة” الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على صادراتها، متعهدة اتخاذ “تدابير مضادة لحماية حقوقها ومصالحها”.
وقالت وزارة التجارة في بكين في بيان: إن الرسوم الجمركية الأميركية “لا تتوافق مع قواعد التجارة الدولية وتضر بشكل خطير بحقوق الأطراف المعنيين وبمصالحهم المشروعة”.