كشفت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في مذكرة نشرتها الإثنين أن الدول الأوروبية الأكثر تأثرًا بزيادة الرسوم الجمركية الأميركية ستكون إيرلندا وسلوفاكيا وألمانيا والمجر وإيطاليا والنمسا.
ويستند هذا التقييم إلى نسبة الصادرات إلى الولايات المتحدة في اقتصاد كل بلد.
وحذرت الوكالة من أن “تأثير الرسوم الجمركية الجديدة” التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء “سيختلف بشكل كبير بحسب القطاع”.
ومن المتوقع في الاتحاد الأوروبي أن يكون قطاعا الآلات والمشروبات الكحولية “الأكثر تضررًا لأن أكثر من خمس صادرات هذه المنتجات متجهة إلى الولايات المتحدة”، حسب تحليلها.
محاولة التفاوض مع واشنطن
وذكرت الوكالة أن “رد فعل الاتحاد الأوروبي سيحدد التأثير الإجمالي على الاقتصادات”، وذلك اعتمادًا على ما إذا كان الاتحاد سيفرض المزيد من الرسوم الجمركية أم لا.
ويحاول الاتحاد الأوروبي التفاوض مع الولايات المتحدة لخفض هذه التعرفات لكنه يستعد أيضًا للرد بالمثل.
واليوم الإثنين، قال وزير المالية البولندي أندريه دومانسكي إن وزراء المالية في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي سيناقشون يوم الجمعة كيفية التعامل مع التأثير المتوقع على النمو الاقتصادي في أوروبا جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات دول التكتل.
جاء ذلك في رسالة دعوة إلى الاجتماع وجهها دومانسكي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى يونيو/ حزيران المقبل.
وأضاف دومانسكي أنه يتعين على الوزراء النظر في المزيد من التكامل داخل أسواق الاتحاد كرد فعل على فرض هذه الرسوم.
وأضاف في رسالته قبل الاجتماع المقرر عقده في وارسو أن “سلاسل التوريد المعطلة وارتفاع تكاليف الشركات سيؤثر على معدلات النمو والعملات الأوروبية”.
وأردف أنه “سيكون لذلك عواقب اجتماعية سلبية إذ سترتفع الأسعار على المستهلكين… سنركز على التداعيات الاقتصادية الأوسع نطاقًا”.
وفرضت واشنطن رسومًا جمركية بلغت 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات الأوروبية و20% على جميع السلع الأخرى تقريبًا.
وأشار دومانسكي إلى أن إزالة الحواجز التنظيمية التي تعيق التجارة بين دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون الرد الطبيعي على القرار الأميركي.
وأضاف: “إظهار وحدة الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون أحد الأهداف الرئيسية لاجتماعنا… قوتنا تكمن في تماسكنا”.