هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، دونالد ترمب على فوزه “المبهر”، بانتخابات الرئاسة الأميركية، بعد أن عاد الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض عقب فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقال زيلينسكي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: “أقدّر التزام الرئيس ترمب بنهج تحقيق السلام باستخدام القوة في الشؤون العالمية. هذا هو بالضبط المبدأ، الذي يمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية”.
“دعم قوي”
من جهته، قال مراسل التلفزيون العربي في كييف، إياد استيتيه: إن الرئيس الأوكراني استبق النتائج الرسمية للانتخابات الأميركية، بتهنتئه لترمب.
وأفاد مراسلنا بأن زيلينسكي كان قد عقد اجتماعًا مع ترمب في أيلول/ سبتمبر الفائت، حيث ذكر الرئيس الأوكراني حينها أن الاجتماع كان مثمرًا، وعبّر خلاله عن حاجة بلاده الملحة لدعم الولايات المتحدة، كما قدم له”خطة النصر” التي كان قد أبرزها الجانب الأوكراني في الآونة الأخيرة.
ودعا زيلينسكي الديموقراطيين والجمهوريين الأميركيين إلى توفير “دعم قوّي من كلا الحزبين لأوكرانيا”.
وأكد استيتيه أن أوكرانيا تنتظر من الإدارة الأميركية الجديدة مواصلة دعم كييف في وجه الهجوم الروسي، المتواصل منذ العام 2022.
خيبة أمل
وقال استيتيه: ثمة شعور بخيبة الأمل في الشارع الأوكراني جراء خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، خاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمه الديمقراطيون لكييف خلال الحرب مع روسيا.
وفي أكثر من مناسبة، قال ترمب: إن في مقدوره إحلال سلام في أوكرانيا “خلال 24 ساعة”، من دون أن يفسّر كيفية قيامه بذلك، لكن مع التنديد بقيمة المساعدات المقدّمة لكييف. وأدلى أيضًا بتصريحات تنطوي على إطراء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من هنا الخشية السائدة في أوروبا عمومًا وأوكرانيا خصوصًا، من أن يجبر دونالد ترمب أوكرانيا على التفاوض مع روسيا بشروط تكون مناسبة لموسكو.
والعلاقة بين ترمب وزيلينسكي معقّدة، لا سيّما بسبب فضيحة في السياسة الأميركية تعود إلى العام 2019.
فإثر الكشف عن مضمون مكالمة هاتفية بين ترمب الذي كان يومها رئيسًا للولايات المتحدة ونظيره الأوكراني، اتُّهم الأول بالضغط على أوكرانيا لتفتح تحقيقًا بتهم فساد بحق نجل جو بايدن، الذي كان يتنافس معه ترمب على ولاية انتخابية جديدة.
وأفضت تلك القضية إلى محاكمة بهدف إطاحة ترمب، لكن مجلس الشيوخ الأميركي برّأه في نهاية المطاف.