في استمرار للخروقات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في لبنان، سجلت الأربعاء 6 خروقات جديدة ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 29 يومًا إلى 301، وذلك وفق إحصائية استنادًا إلى إعلانات الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات اليوم الأربعاء، في العاصمة بيروت، وقضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق)، وقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، ومناطق أخرى بالجنوب اللبناني.
خروقات مختلفة
وشملت الخروقات غارة للطيران الحربي، وحرقًا لمنزل، وتحليقًا بطيران مسير وحربي، وإطلاق نيران من أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة.
ففي بيروت، سُجل تحليق لطائرة مسيرة إسرائيلية على علو منخفض بأجواء الضاحية الجنوبية، التي تعد معقلًا لـ”حزب الله”.
وفي قضاء بعلبك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في سهل بلدة طاريا، دون وقوع إصابات.
وفي قضاء بنت جبيل، أحرق جنود الجيش الإسرائيلي منزلًا ببلدة مارون الراس، بالتزامن مع إطلاقهم نيران رشاشة من أسلحة ثقيلة ومتوسطة داخل أحياء البلدة ذاتها.
وفي أجواء القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، سُجل تحليق للطيران الحربي والمسيّر الإسرائيلي.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، أنهى قصفًا متبادلًا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة على لبنان بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد جدد أمس الثلاثاء دعوته لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقها للاتفاق، والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها ببلاده.
وتم تشكيل هذه اللجنة بموجب الاتفاق، وتضم كلًا من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان “اليونيفيل”.
ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدًا و16 ألفًا و663 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.