عزل الجيش الإسرائيلي ضابطي احتياط بالمخابرات وسلاح الجو؛ لرفضهما المشاركة في الحرب على قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وأفادت القناة “14” العبرية الخاصة أنه “في الساعات الـ24 الماضية عزل الجيش الإسرائيلي ضابطي احتياط، هما ملاح قتالي وضابط في المخابرات العسكرية (أمان)”.
وأوضحت أن قرار الجيش جاء بعدما نشر الضابطان على وسائل التواصل الاجتماعي أنهما رفضا الخدمة في القتال الحالي بغزة؛ احتجاجًا على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو.
والضابط الأول هو ألون غور (43 عامًا)، ملّاح مقاتل بسلاح الجو، وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه قرر إنهاء خدمته في الاحتياط بالجيش.
“فقدت الحياة البشرية قيمتها”
ونقلت القناة عن غور قوله: “اجتمعت مع قائد سربي وأبلغته أنه تم تجاوز الخط الأحمر”، مشيرًا إلى أن سبب إنهاء خدمته هو عدم ثقته بالمنظومة السياسية.
وتابع غور أنه “في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التحقت على الفور بخدمة الاحتياط، وخدمت في الحرب لمئات الأيام، بما في ذلك العديد من الطلعات الجوية والليالي التي لم ينم فيها أحد”.
وأضاف غور أنه فعل ذلك أيضًا “بقلب مثقل”، لكن مع توقع مستقبل أفضل “وربما حتى (إحلال) السلام”.
لكنه قرر ترك الخدمة، على حد قوله، بعدما “تخلّت إسرائيل عن مواطنيها (الأسرى بغزة)، وتفوقت الاعتبارات السياسية الباردة على أي اعتبار آخر، وعند النقطة التي فقدت فيها الحياة البشرية قيمتها، وعند النقطة التي تغتال فيها الحكومة حراسها بكل طريقة ممكنة (يقصد قرار نتنياهو عزل رئيس الشاباك رونين بار والسعي لعزل المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا)، وعند النقطة التي يصبح فيها الملك أكثر أهمية من المملكة”.
أما الضابط الثاني، الذي أعلن رفض الخدمة العسكرية، فهو ميخائيل مائير، من المخابرات العسكرية، وذهب إلى حد وصف وزراء الحكومة ورئيسها بـ”الخونة القذرين”، وفق القناة.
وفي منشور على منصة “إكس” كتب مائير: “الشيء الذي سيساعد على حماية شعبي الآن هو رفض المشاركة في القتال لخدمة مجموعة من الخونة القذرين، وفي معارضة كاملة لمصالح شعب إسرائيل”.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة” حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.