أعلنت روسيا أنها صدت اليوم الأحد هجوما بالمسيّرات على شبه جزيرة القرم، وبينما تتواصل المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا دون تحقيق أحد الطرفين تقدما حاسما أفاد تقرير بأن كييف خسرت خُمُس أسلحتها خلال أسبوعين من هجومها المضاد.
فقد أعلن حاكم القرم الموالي لروسيا ميخائيل رزفوزاييف أن الدفاعات الجوية الروسية وأسطول البحر الأسود أسقطا صباح اليوم 6 مسيّرات جوية، بالإضافة إلى تدمير قاربين مسيّرين في مياه شبه الجزيرة.
وأضاف رزفوزاييف أن الهجمات الأوكرانية كانت تستهدف 3 مناطق -بينها مدينة سيفاستوبول- ولم تسفر عن أي أضرار.
ولاحقا أعلنت سلطات القرم الموالية لروسيا أن حركة السفن في ميناء سيفاستوبول بدأت تعود لطبيعتها بعد صد الهجوم بالطائرات المسيرة.
وكانت موسكو أعلنت في السابق عن تعرض القرم لهجمات أوكرانية مماثلة، وأكد مسؤولون أوكرانيون أن قواتهم ستسعى لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
غارات ومعارك
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان لها اليوم الأحد إن روسيا شنت 40 غارة وأطلقت 46 صاروخا باتجاه الأراضي الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف البيان أن قواتها نفذت 9 غارات على مواقع للقوات الروسية وأسقطت 7 مسيّرات واستهدفت مخزني ذخيرة و5 مرابض للمدفعية ومنظومتي دفاع جوي.
وبشأن المعارك الدائرة في مقاطعة دونيتسك (شرق) ذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تركز عملياتها في محيط مدن كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا، مؤكدة أن الجيش الأوكراني صد محاولات روسية للتقدم على كافة الجبهات.
وكان الجيش الأوكراني أكد في وقت سابق أنه حقق تقدما جنوب مدينة باخموت، في حين تحدثت مصادر روسية عن سيطرة الجيش الروسي على مواقع إستراتيجية شمال المدينة التي سقطت بيد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية في مايو/أيار الماضي بعد قتال تواصل أشهرا طويلة.
وأقر مسؤولون أوكرانيون بأن الهجوم المضاد الذي تشنه قواتهم منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي في منطقتي دونيتسك (شرق) وزاباروجيا (جنوب) يواجه مقاومة عنيفة من قبل القوات الروسية التي أقامت في الأشهر الماضية تحصينات دفاعية قوية.
خسائر أوكرانية
وقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) عن مسؤولين أن أوكرانيا خسرت خُمُس أسلحتها في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد.
وقال المسؤولون للصحيفة إن خسائر الهجوم الأوكراني المضاد تراجعت بداية من الأسبوع الثالث بعد تباطؤ الهجمات الأوكرانية.
وأضافوا أن أوكرانيا ركزت على إضعاف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى وأنها غيّرت تكتيكاتها.
وكان القائد العام للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني هدد لأول مرة بضرب العمق الروسي بأسلحة أوكرانية الصنع وليس بأخرى غربية.
وذكر زالوجني في حديث مع صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية أنه من الممكن قتال القوات الروسية على أراضيها باستخدام الأسلحة الأوكرانية بقدر ما هو ضروري، وفق تعبيره.
مجندون جدد
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت استدعاء 147 ألف مجند للخدمة العسكرية في الجيش بعد اكتمال عمليات التجنيد في ربيع العام الجاري.
وقالت الوزارة إن أغلب المجندين مسجلون في تشكيلات التدريب والوحدات العسكرية لإتقان التعامل مع المعدات العسكرية الحديثة.
وأوضحت أن أغلب المجندين سيحصلون على تخصص في ما يسمى التسجيل العسكري في غضون 5 أشهر.
يشار إلى أن مرسوم التجنيد العسكري الإلزامي صدر نهاية مارس/آذار الماضي، أما إرسال المجندين فقد بدأ في 20 أبريل/نيسان وقد اكتمل أمس السبت.