هزت مدينة الزرقاء في الأردن فجر اليوم السبت، جريمة مروعة راح ضحيتها سيدة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، بعد تعرضها للتعذيب على يد زوجها.
ونقل موقع “خبرني” الأردني عن مصادر مطلعة أن الجاني، الذي يملك سجلًا جنائيًا حافلًا، قام بتعذيب زوجته لعدة أيام داخل منزلهما، وكان قد قدم بلاغات تفيد باختفائها.
رجل يضرب زوجته حتى الموت في الزرقاء
وأفادت المصادر بأن الجاني أقدم على حلق شعر الضحية بالكامل، ثم وجّه لها طعنات متعددة في الرأس والظهر ومناطق متفرقة من جسدها، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجراحها.
وأوضحت التحقيقات أن الضحية، التي كانت في ريعان شبابها، تركت خلفها طفلًا صغيرًا أصبح يتيمًا بعد أن فقد والدته على يد والده.
وقد أصدرت مديرية الأمن العام بيانًا أكدت فيه وقوع الجريمة، مشيرة إلى أن المتهم اعتدى على زوجته داخل منزلهما في الزرقاء قبل أن يفرّ من المكان.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي: “تم تحديد مكان وجود المشتبه به وإلقاء القبض عليه”.
وأشار إلى نقل الجثة إلى مركز الطب الشرعي في مستشفى الزرقاء الحكومي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف السرطاوي أنه تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجاني.
جرائم القتل الأسرية في الأردن
وكانت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” قد رصدت جرائم القتل الأسرية التي شهدتها المملكة خلال عام 2024.
وأظهرت التحليلات ارتفاعًا في عدد الضحايا مقارنة بالعام 2023 بنسبة 18.5%، فقد وقعت 25 جريمة أسفرت عن 32 ضحية (25 وفاة و7 إصابات)، بينما شهد عام 2023 وقوع 27 جريمة نتج عنها 25 ضحية.
وبحسب الجمعية، توزعت جرائم القتل الأسرية خلال عام 2024 في مختلف المحافظات؛ فسجلت 10 جرائم في عمان، و6 في إربد، و3 في الزرقاء، وجرائم أخرى في الكرك والبلقاء، إضافة إلى جريمتين وقعتا خارج الأردن من قبل أردنيين على أسرهم.
وأشارت “تضامن” إلى أن أكثر الأسلحة المستخدمة كانت الطعن، يليه إطلاق النار، بالإضافة إلى أدوات منزلية مثل السكاكين والطناجر، وبعضها بأساليب مروعة مثل سكب الماء الساخن أو الحرق.
وأكدت أن جرائم القتل الأسرية التي استهدفت النساء في الأردن عام 2024 تعكس واقعًا مريرًا ومتواترًا من العنف المستمر.
وشددت تضامن على “ضرورة الحدّ من الإفلات من العقاب بأي ذريعة، بينها إعادة النظر في مشكلة إسقاط الحق الشخصي ضمن جرائم العنف الأسري”.