وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الإثنين إلى السعودية، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه قبل نحو شهرين، للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية.
وقد رافق الرئيس اللبناني وزير الخارجية يوسف رجي، حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.
تعزيز التعاون
وذكرت الرئاسة اللبنانية على منصة إكس نقلًا عن عون قوله: “أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين”.
واعتبر عون زيارته للمملكة الخليجية “فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية” ومناسبة أيضًا للإعراب عن “تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه”.
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، انطلاقًا من دورها “التاريخي” في دعم لبنان وتأكيدًا “لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي”.
تحسين العلاقات
وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترًا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها عام 2021 حينما استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأعلنت الرياض قبل ذلك في عام 2016، أنها أوقفت برنامجًا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجًا على حزب الله.
وفي فبراير/ شباط 2016، حثت السعودية مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان والمتواجدين هناك على المغادرة، قبل أن ترفع الحظر بعد ثلاث سنوات.
وعادت الرياض وفرضت في مايو/ أيار 2021 حظرًا على سفر مواطنيها إلى لبنان لا يزال ساريًا.
وعقب انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن “الثقة” في قيادة لبنان.
ويحتاج لبنان إلى مساعدات مالية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على البلد العربي.
وستكون محطة الرئيس اللبناني يوم غد الثلاثاء في مصر، للمشاركة في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.