قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن الضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل هي “أراضٍ متنازع عليها” وليست أراضٍ محتلة، مؤكدا أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مستقبل قطاع غزة مازالت قائمة.
وأضاف في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن إسرائيل كانت في كثير من الأحيان على استعداد للتفاوض مع الفلسطينيين ولكن هذا الأمر غير ممكن الآن مع السلطة الفلسطينية الحالية حسب قوله.
وقال ساعر إن إسرائيل لا تريد أن تقود الفلسطينيين، و”لكن إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية اليوم أمر غير ممكن، لأن حركة حماس هي التي ستقود هذه الدولة، وهذا من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر”.
واستبعد ساعر موافقة إسرائيل على تولي الأمور في اليوم التالي للحرب من قبل شخصيات فلسطينية مثل مروان البرغوثي الذي وصفه بالإرهابي الذي قتل الإسرائيليين فضلا عن كونه في السجن حاليا حسب قوله.
وأضاف أن المهم بالنسبة لإسرائيل اليوم ليس من سيقود الفلسطينيين في اليوم التالي للحرب بل “كيف يمكن القضاء على الفكر المتطرف لدى الفلسطينيين” الذين قال إنهم مازالوا يريدون القضاء على الدولة اليهودية.
خطة ترامب لم تمت
أما بالنسبة لغزة فقال ساعر إن استئناف الحرب يهدف لإطلاق الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في القطاع في المقام الأول والقضاء على أي تهديد لإسرائيل في المستقبل في المقام الثاني.
وأضاف “إذا انسحب مسلحو حماس من غزة وسلموا أسلحتهم فإن الحرب ستنتهي غدا، لكنهم أثبتوا حتى الآن أنهم لا يريدون السلام” حسب ادعائه.
ويرى وزير الخارجية الإسرائيلي أن خطة ترامب بشأن غزة لم تمت ولكنها ترتبط بتحقق شرطين الأول هو السماح للغزيين الذين يريدون الهجرة بالقيام بذلك، وهو أمر لا يعتبر تهجيراً قسرياً حسب تعبيره، والثاني هو العثور على الدول التي ترغب في قبولهم على أراضيها.
يذكر أن موقع “أكسيوس” الأميركي ذكر في وقت سابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلف وكالة الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالعثور على دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أميركي سابق قولهم إن نتنياهو كلف الموساد بهذه المهمة منذ أسابيع، ويأتي ذلك بعد رفض واسع لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير أكثر من مليوني شخص من سكان غزة بهدف إعادة بناء القطاع وتحويله إلى “ريفيرا الشرق الأوسط” وفقا لتعبيره.