حذّرت شركة «سالزغيتر»، ثاني أكبر شركة لصناعة الصلب في ألمانيا، يوم الاثنين، من أن السياسات الجمركية الأميركية تُلحق ضربة قاصمة بالقطاع الأوروبي، بعد إعلان الإدارة الأميركية خططاً لمضاعفة رسوم واردات الصلب إلى 50 في المائة.
وأوضح اتحاد الصلب الألماني أن الولايات المتحدة تمثّل نحو خمس صادرات الصلب الأوروبية خارج الاتحاد، أي نحو 4 ملايين طن، مما يجعلها السوق التصديرية الأهم لهذا القطاع، وفق «رويترز».
وقال الرئيس التنفيذي لـ«سالزغيتر»، غونار غروبلر، في بيان: «إن سياسة الرسوم الجمركية المتقلبة للولايات المتحدة تسبّب أضراراً بالغة للاقتصاد الأوروبي، خصوصاً لألمانيا».
وأضاف غروبلر أن الرسوم الجمركية المباشرة على الصادرات إلى الولايات المتحدة زادت من ضغوط الاستيراد على سوق الاتحاد الأوروبي، نتيجة ارتفاع كميات الصلب الآسيوي الأرخص التي تغمر السوق الأوروبية.
ويشكّل تدفق الصلب الآسيوي المستمر إلى أوروبا مصدر قلق متزايد للقطاع، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة. ورداً على ذلك، شدّد الاتحاد الأوروبي في الأول من أبريل (نيسان) على حصص استيراد الصلب، بهدف خفض التدفقات الواردة بنسبة 15 في المائة إضافية، ضمن خطة العمل الأوروبية للصلب والمعادن.
وانخفضت أسهم «سالزغيتر» إلى جانب شركات صلب أوروبية كبرى، مثل «تيسنكروب» و«أرسيلورميتال»، بنسب تراوحت بين 0.6 في المائة و1.8 في المائة.
وتأتي 4.5 في المائة فقط من مبيعات «سالزغيتر» من أعمالها في الولايات المتحدة، حيث يمثّل قسم التكنولوجيا غير المرتبط بالصلب نصف هذه النسبة. وكانت «تيسنكروب» قد ذكرت سابقاً أن الولايات المتحدة تمثّل أقل من 5 في المائة من صادراتها من الصلب.
وأضاف غروبلر: «رفع الرسوم الجمركية الأميركية إلى 50 في المائة قد يدفع مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تنفيذ التدابير الواردة في خطة عمل الصلب والمعادن».