تتسارع التطورات في ملف محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وسط حديث عن سيرها بشكل جيد وتصريحات عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وقال موقع واللا الإسرائيلي نقلًا عن مصادر في حكومة الاحتلال، إن رئيسها بنيامين نتنياهو يستعد لعرض اتفاق إطلاق سراح الأسرى للمصادقة عليه في الحكومة غدًا الثلاثاء.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن نتنياهو يريد أن يضمن أن “شريكه المقرب” وزير المالية بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.
وأكدت أن فرصة حدوث ذلك “ضعيفة جدًا”، حيث لدى نتنياهو “أغلبية واضحة” داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش، الذي وصفها بـ “الكارثة” وكذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
الهيئة قالت أيضًا – نقلًا عن مصادر – إن الوفد المفاوض الإسرائيلي سيبقى في الدوحة الليلة.
تقديرات إعلام إسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى
وكان إعلام عبري قد نشر تقديرات في ما يخص موعد إبرام الصفقة، ومضمونها بما في ذلك أعداد الأسرى الذين سيتم تبادلهم.
وفي هذا الصدد، قالت القناة 13 العبرية نقلًا عن مصدر سياسي إسرائيلي إن الصفقة ستبرم خلال الساعات المقبلة.
من ناحيتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الخاصة في وقت سابق اليوم الإثنين إن مصادرها “لم تذكر إطارًا زمنيًا محددًا، رغم أن بعض المصادر تتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة 42 يومًا”.
وتابعت: “فيما يتعلق بموعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وما إذا كان سيتم التوقيع عليه، لا يزال هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان الأمر على بعد ساعات أو أيام، أو ما إذا كان لا يزال من الممكن أن ينهار”.
إلى ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصادر، إن تقديرات تفيد بأن تفرج إسرائيل عن نحو 200 أسير فلسطيني من المحكومين بالمؤبد في إطار صفقة التبادل.
كما نقلت عمن وصفته بمصدر سياسي رفيع، أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب بشكل كامل من غزة قبل استعادة كل المحتجزين.
وأضافت أن عودة المهجرين الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة ستبدأ في منتصف المرحلة الأولى.
وفيما ذكرت القناة أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا، لفتت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة ستشهد الإفراج عن بقية المحتجزين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرًا إسرائيليًا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية خلال العدوان المستمر على القطاع.