وصل السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيت العاصمة باريس اليوم الأربعاء، بعد أن أمر المجلس العسكري الحاكم في نيامي بطرده، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه للرئيس محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب عسكري في نهاية يوليو/تموز.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها -في بيان مكتوب- إن الوزيرة كاترين كولونا “استقبلته في مقر الخارجية لشكره على عمله وعمل الفرق التي كانت محيطة به لخدمة بلادنا في ظروف صعبة”.
وقالت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) إن ماكرون تباحث اليوم مع حسومي مسعودو وزير الخارجية في حكومة بازوم.
وأكد ماكرون “تصميم فرنسا على مواصلة جهودها مع رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وشركائها الأوروبيين والدوليين من أجل العودة إلى النظام الدستوري في النيجر”، كما ذكر الإليزيه.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن ماكرون -الأحد الماضي- قرارا بإعادة السفير في نيامي إلى باريس “خلال ساعات” وسحب القوات الفرنسية من النيجر.
كما أعلن ماكرون أن القوات الفرنسية ستغادر النيجر بحلول نهاية العام، مؤكدا وقف التعاون العسكري مع ما سماها سلطات الأمر الواقع في نيامي.
ورحب المجلس العسكري بإعلان فرنسا اعتزامها سحب قواتها من البلاد بحلول نهاية العام، معتبرا ذلك لحظة تاريخية وخطوة جديدة باتجاه السيادة.
واتخذت السلطات الحاكمة في النيجر سلسلة من القرارات ضد فرنسا، شملت إبعاد السفير، وإلغاء الاتفاقيات الثنائية، وغلق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الفرنسية، وذلك ردا على موقف باريس بأنها تعترف فقط بشرعية الرئيس محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب عسكري في يوليو/تموز الماضي.
وأطاح العسكريون بالرئيس بازوم بذريعة فشله على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.