أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، الأربعاء، عن عودة سوريا إلى عضويتها الكاملة بعد سنوات من الانقطاع.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”، والتي اعتبرت قرار المنظمة الإسلامية “خطوة تُعزز التعاون الثقافي والعلمي بين سوريا والدول الإسلامية”.
هذه المنظمة تعمل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وقد أنشئت عام 1982 وتتبنى اللغات العالمية الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية، ومقرها الرئيسي في الرباط في المملكة المغربية، على ما تورد في موقعها الرسمي.
وبحسب “سانا”، فقد جاء الإعلان عن عودة عضوية سوريا الكاملة للمنظمة خلال اجتماع افتراضي جمع المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا أنس حج زيدان، مع ممثلين عن الإيسيسكو.
ونقلت الوكالة السورية عن خبير البرامج في الإيسيسكو بلال الشابي، تأكيده على “أهمية عودة سوريا إلى المنظمة”.
بعثة تقنية ستزور سوريا
وأكد الشابي أن “هذه الخطوة تعكس التزام المنظمة بدعم الدول الأعضاء في حماية تراثها الثقافي والعلمي”.
وأشار إلى أن “بعثة تقنية ستزور سوريا قريبًا للاطلاع على عدد من المواقع الأثرية والمتاحف السورية”، بحسب المصدر ذاته.
وأوضح الشابي أن الزيارة التي لم يحدد موعدها بعد، من شأنها “وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى دعم جهود الحفاظ على التراث الثقافي السوري، ولتقييم الاحتياجات الفنية واللوجستية لمديرية الآثار والمتاحف، لتعزيز قدراتها في مجالات الحفاظ على التراث وإدارة المتاحف”.
من جانبه، رحب المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا أنس حج زيدان، بهذه الخطوة، معتبرًا أنها “ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التراث والثقافة”.
ورأى زيدان أن الزيارة المرتقبة للبعثة التقنية التابعة للمنظمة “ستسهم في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على التراث السوري، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد نتيجة الحرب”.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى الانفتاح على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية، لتعزيز حضورها، بما يحقق مصلحة دمشق وشعبها.