يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمخيم جنين مع منع سيارات الإسعاف من الدخول ونقل المصابين والمرضى.
ورصدت كاميرا التلفزيون العربي في هذا الإطار، لحظة خروج سيّدة مسنة من المخيم على كرسي متحرك يدفعه أشخاص.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في جنين فادي العصا إلى أن المواطنين الذين يُسمح لهم بنقل المرضى على كراس متحركة يتعرضون لتحقيق ميداني قبل خروجهم.
وعصرًا سُمع دوي انفجار في مخيم جنين بالتزامن مع إطلاق رصاص وفق مراسلنا.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية الثلاثاء في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر الأربعاء.
كاميرا التلفزيون العربي ترصد حصار الاحتلال #مخيم_جنين ومنع سيارات الإسعاف من نقل المرضى والمصابين@fadialassa pic.twitter.com/ShVP8IUlQZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 22, 2025
وفي أعقاب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شرع الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، أطلق عليها اسم “السور الحديدي”.
وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرًا.
اعتقالات متواصلة في الضفة
في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال 25 فلسطينيًا بينهم أسرى سابقون، في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، منذ مساء الثلاثاء حتى صباح الأربعاء.
وقال بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير، إن “جيش الاحتلال اعتقل أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء 25 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون”.
وأوضح أن “عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، وجنين وطولكرم (شمال)، ورام الله (وسط)”.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي حقق ميدانيًا مع عشرات الفلسطينيين في عدة بلدات، وأفرج عنهم لاحقًا.
وأشار إلى أن “حملات الاعتقال تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال على أبناء شعبنا، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، ولتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده”.
يأتي ذلك، بينما يواجه سكان الضفة الغربية صعوبة في التحرك خارج المدن وبشكل أكثر تعقيدًا من وإلى مدينة جنين، بالتزامن مع غلق واسع لغالبية مداخل محافظات الضفة الغربية، وأزمات خانقة استمرت حتى فجر اليوم على بعض مداخل المدن المفتوحة.