أبرز الأحداث الرياضية عالميًا، وينتظرها الجماهير لإقامتها وأي الدول والفرق التي ستلعب في تلك البطولة، يعتبر كأس العالم أهم فعالية وحدث رياضي على مستوى العالم، وهو خاص فقط بكرة القدم، وهي أكثر لعبة انتشارًا حول العالم، ولا توجد منطقة على وجه الأرض لا يلعب أهلها كرة القدم في الشوارع والملاعب بشكل عفوي للمتعة الذاتية، ويتجمع كل الفرق القوية التي استحقت التأهيل خلال مباريات التصفيات حتى تصل إلى 32 فرقة من 32 دولة، إلا أن الفيفا سمحت أن تكون الدورات القادمة من البطولة يشارك بها 48 فرقة.
تعتبر البطولة ليست للعب الكرة فقط ولكنها تجمع بين الثقافات المختلفة في مكان واحد، ونرى الجماهير بألوان أعلام بلادهم وأغانيهم المختلفة يشجعون فرقتهم بكل حماس، فهي مناسبة رائعة لتقارب الشعوب والتعرف على الثقافات المختلفة من جميع أنحاء العالم، وهذه من أكبر إضافات البطولة هي تلك الاحتفالات المبهرة التي تحدث على هامش المباريات بين الطرقات في البلد المستضيفة لكأس العالم.
شروط الفيفا لاستضافة كأس العالم
أعلنت الفيفا (الفيدرالية الدولية لكرة القدم) فتح باب المشاركة للبلاد التي تريد استضافة البطولة، خاصةً وأن من المفترض أن تقام في ثلاث دول مختلفة، نظرًا لزيادة عدد الفرق المشاركة إلى 48 فرقة، فيتم لعب كل مجموعة مباريات في بلد من البلاد المستضيفة.
وقررت إدارة الفيفا أن اختيار الدول سيكون في منتهى النزاهة، حيث تسمح للبلاد المنافسة على الاستضافة أن تقدم ملف به مقترحاتها، وأنها تلائم الشروط التي وضعتها الفيفا لاستضافة، ثم يتم الاختيار من بين الدول المؤهلة والتصفية بينهم واختيار ثلاث دول عن طريق التصويت وجمع الأصوات ومن ثم إعلان الدول التي فازت استضافة البطولة.
وفيما يلي الشروط التي أعلنتها لجنة الفيفا:
- اهتمت الفيفا بشكل كبير بالبنية التحتية للبلد المستضيفة، سواء الشوارع والمطارات والخدمات وبالطبع ملاعب كرة القدم، فقد اشترطت أن الملاعب لا تقل عن 14 ملعب ولا يزيد عن 20، على أن يكون هناك 7 ملاعب جاهزة بالفعل وقت التقديم.
- أن يكون اتساع ملاعب افتتاح البطولة وختامها يتسع إلى 80 ألف من الجمهور على الأقل، والملعب الذي ستقام فيه مباراة نصف النهائي يتسع لـ 60 ألف متفرج على الأقل، وبقية الملاعب تتسع إلى 40 ألف مشجع على الأقل.
- توفير 48 مقر بالفرق والحكام للتدريبات، ومثلها للإقامة.
- توفير الدعم الحكومي من سهولة الحصول على تأشيرات وإقامة من مختلف البلاد، وتبديل العملات الأجنبية، والأمن والحفاظ على الأرواح وتأمين المباريات وأماكن إقامة الفرق المختلف، ووجود شبكة مواصلات ومرافق جيدة.
- قدرة البلاد على تحمل مصروفات إقامة البطولة واستقبال عدد كبير من الفرق والحكام والجماهير على أرضها.
- مراقبة الحكومة على بيع تذاكر المباريات، وقدرة البلاد على إقامة المؤتمرات الصحفية والبث التلفزيوني المباشر، وتأمين وتسهيل جميع الحركات والعمليات المرتبطة بالبطولة.
- أن تكون فنادق إقامة الفرق لا تبعد عن المطار أكثر 90 دقيقة، وألا يبعد مكان الإقامة عن أماكن التدريبات أكثر من 30 دقيقة.
ختامًا قررت الفيفا أن تتبع مبدأ الشفافية والنزاهة في اختيار الدول المستضيفة، واهتمت كثيرًا بملف البنية التحتية للبلاد التي تريد إقامة البطولة على أرضها، وبرغم أن تكاليف إقامة البطولة تكون باهظة وتحتاج الدولة وحكومتها إلى بذل مجهود مضاعف لتتمكن من تلبية جميع الشروط، وتأمين المباريات والجماهير، واستقبال عدد كبير جدًا من الناس على أرضها لحضور المباريات، إلا أن العائد المادي والثقافي على البلد بعد ذلك يستحق أن تبذل الدول ما بوسعها حتى تحصل على استضافة تلك البطولة.