استشهد عدد من الفلسطينيين إثر استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبحسب الوكالة، استشهد المصور الصحفي سائد أبو نبهان، إثر إصابته برصاص قناص إسرائيلي، عقب محاصرة عدد من الصحفيين بالمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بسقوط 3 شهداء على الأقل في قصف إسرائيلي على عمارة سكنية شرق شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وإثر قصف استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة، استشهد 7 مواطنين على الأقل، وجرح آخرون، بحسب “وفا”.
من جهته، كشف الدفاع المدني في غزة للتلفزيون العربي أن 10% من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب بتبخر أجزاء من جثامين الشهداء.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
عدد الشهداء في غزة يفوق المعلن بـ40%
وأظهرت دراسة نشرت الخميس أن الإحصاء الفلسطيني الرسمي للشهداء الذين سقطوا بشكل مباشر نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ربما أقل من العدد الحقيقي بنحو 40% في أول تسعة أشهر من الحرب في ظل انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية في قطاع غزة.
وأجرى التحليل الإحصائي، الذي خضع لمراجعة الأقران ونُشر في دورية “ذا لانسيت”، أكاديميون في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة وجامعة ييل ومؤسسات أخرى.
وباستخدام منهجية إحصائية تسمى تحليل الالتقاط وإعادة الالتقاط، سعى الباحثون لتقييم عدد الشهداء جراء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى نهاية يونيو/ حزيران 2024.
أكثر من 64 ألف شهيد في غزة
وقدّرت الدراسة عدد الشهداء نتيجة التعرض لإصابات مفاجئة خطيرة خلال هذه الفترة بنحو 64260 شهيدًا، وهو ما يزيد بنحو 41% عن العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية. وأشارت الدراسة إلى أن النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يشكلون 59.1% من الشهداء.
وذكرت الدراسة المنشورة في “ذا لانسيت” أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للشهداء أثبتت في السابق أنها موثوقة لكنها تدهورت في ظل العدوان الإسرائيلي التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
كما أن عددًا كبيرًا من الشهداء لا يزالون مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة، وبالتالي لم يتم تضمينهم في بعض الإحصاءات.
ولتقييم هذه الفجوات بشكل أفضل، استخدمت دراسة لانسيت أسلوبًا استُخدم في تقييم الشهداء في مناطق صراعات أخرى، بما في ذلك كوسوفو والسودان.
وفيات لم تسجّل
وباستخدام بيانات من مصدرين مستقلين اثنين على الأقل، يبحث الباحثون عن الأفراد الذين يظهرون في قوائم متعددة للشهداء. وتشير قلة التداخل بين القوائم إلى وجود عدد أكبر من الوفيات التي لم يتم تسجيلها، وهي معلومات يمكن استخدامها لتقدير العدد الكامل للقتلى.
وفي الدراسة الخاصة بغزة، قارن الباحثون بين العدد الرسمي للشهداء الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية والذي كان في الأشهر الأولى من الحرب يعتمد بالكامل على الجثث التي وصلت إلى المستشفيات لكنّه أصبح في وقت لاحق يشمل وسائل أخرى؛ وتدقيق عبر الإنترنت وزعته وزارة الصحة على الفلسطينيين داخل قطاع غزة وخارجه وطُلب منهم فيه تقديم بيانات عن أرقام الهوية الفلسطينية والأسماء والعمر عند الوفاة والجنس ومكان الوفاة وجهة الإعلان؛ ونعي الأشخاص المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنه بالإضافة إلى عدد الشهداء الرسمي، هناك حوالي 11 ألف فلسطيني آخرين في عداد المفقودين ويفترض أنهم ماتوا. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نقلًا عن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد سكان غزة انخفض 6% منذ بداية الحرب، إذ غادر القطاع حوالي 100 ألف فلسطيني.