واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، مخلفًا المزيد من الشهداء والجرحى، وسط اتصالات جارية بين حركة حماس والوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
واستشهد أكثر من 20 فلسطينيًا على الأقل بينهم أطفال وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح السبت.
غارات إسرائيلية مستمرة
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 20 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من القطاع منذ ساعات الصباح. ففي مدينة رفح جنوبي القطاع، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 5 فلسطينيين جراء غارتين إسرائيليتين في حي تل السلطان غرب المدينة.
وفي مدينة غزة، استشهد 13 فلسطينيًا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف المناطق الشرقية من حيي التفاح والزيتون. وقال مصدر طبي إن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا يعود لعائلة عودة، على شارع صلاح الدين، شرق حي التفاح، شرقي مدينة غزة، أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.
فيما قال شهود عيان إن فلسطينيين اثنين استشهدا بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 130 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية، منهم شهيدان تم انتشالهما و263 إصابة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 49,747 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 113,213 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
وقد عاد الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات على قطاع غزة، منذ الثلاثاء الماضي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/كانون الثاني الفائت.
حماس تطالب بوقف إبادة غزة
في غضون ذلك، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استمرار الهجوم الإسرائيلي “الوحشي” على المدنيين في غزة منذ الثلاثاء “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية”.
وفي بيان، طالبت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”تحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في القطاع من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان”.
وقالت الحركة: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني هجومه الوحشي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة، ويكثّف قصفه للمنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على امتداد القطاع، حتى تجاوز عدد الشهداء، منذ بدء هذه الموجة من الإبادة، أكثر من 630 شهيدًا”.
وأوضحت الحركة أن تلك الجرائم تتواصل في ظل “حصار مطبق ومنع شامل لكل مقوّمات الحياة من غذاء وماء ودواء ووقود” وذلك منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والبضائع.
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم ومؤسساتها وعلى رأسها مجلس الأمن إلى “تحمّل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان”.