بعد عدوان استمر لأكثر من عشر ساعات، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس في الضفة الغربية المحتلة.
وأسفر العدوان عن استشهاد شابين في طمون بعدما استهدفت مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من الشبان.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا في الضفة الغربية بموازاة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى 843 شهيدًا فلسطينيًا ونحو 6 آلاف و700 مصاب، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وكانت الطواقم الطبية قد تمكنت من نقل أحد الشهيدين في طمون إلى المستشفى التركي في طوباس، فيما اختطف الاحتلال جثمان الشهيد الآخر.
وذكر مراسل التلفزيون العربي في طوباس عميد شحادة، أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني منعت من الدخول إلى المخيم لمعرفة الوضع هناك، والكشف عن حجم الإصابات.
وفي السياق ذاته، قال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل أربعة أشقاء بعد مداهمة منزل عائلتهم في طمون، فضلًا عن عشرات حالات التحقيق الميداني لشبان من البلدة.
تجريف طرقات وتدمير واسع
وشهدت البلدة عمليات مداهمة لعدد كبير من منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها.
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، وجرفت الطرقات وممتلكات المواطنين في المخيم.
وأظهرت مقاطع مصورة دمارًا في الطريق العام الواصل بين طوباس والمخيم، وبعض الطرقات الداخلية.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال أغلق الطريق الواصل بين طوباس ومخيم الفارعة بالسواتر الترابية.
وأضافت أن الاحتلال داهم مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة بعد خلع الباب الرئيسي له، ومنازل عدد من المواطنين في المخيم.
تحريض سموتريتش
إلى ذلك، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إلى توسيع نطاق عمليات الجيش في الضفة الغربية المحتلة والانتقال من مرحلة “الدفاع إلى الهجوم”، وفق تعبيره.
أتى ذلك خلال لقائه قادة من المستوطنين في الضفة الغربية على خلفية مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 8 آخرين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “كدوميم” شمالي الضفة الإثنين، وبعد يوم من دعوته إلى ممارسة الإبادة والتطهير العرقي في جنين ونابلس.
وبدأ ظهر الثلاثاء اجتماع “الكابينت” الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث التطورات في الضفة الغربية، وإمكانية إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مساء أمس الإثنين إن نتنياهو أجرى “تقييمًا للوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الأمن ورئيس أركان الجيش ومدير جهاز الأمن العام والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين”.
وتزامن ذلك مع شنّ مستوطنين، مساء الإثنين، سلسلة هجمات استهدفت قرى وبلدات فلسطينية بالضفة أدت إلى أضرار في الممتلكات.