شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، وعلى قرى وبلدات في جنوب لبنان، مخلفة مزيدًا من الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن القصف الإسرائيلي الأخير على الضاحية استهدف مناطق الحدث والغبيري وحارة حريك.
وقد سبق القصف إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمنازل في تلك المناطق من ضاحية الجنوبية لبيروت.
“نهج تدميري”
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي من بيروت محمد شبارو، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس نهجًا تدميريًا باستهدافاته المتكررة للضاحية الجنوبية لبيروت، عبر تدمير الأحياء والبنية التحتية.
وأضاف مراسلنا أن منطقة الحدث هي الأكثر تضررًا بسبب كثافة القصف منذ أسابيع، وسط خشية في الشارع اللبناني من سيناريو مشابه لما جرى في قطاع غزة يُطبق في ضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما عبّر عنه قبل أسبوع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأشار مراسلنا إلى أن “نمط الغارات واستمرارها على مدار الساعة في الضاحية والمناطق التي تشكل الإطار الجغرافي للضاحية، تشير بوضوح إلى سعي إسرائيلي للتدمير وأن تكون الغارات في المناطق المكتظة سكانيًا ربما لإثارة الهلع بين صفوف المدنيين”.
شهيدان بقصف على بلدة طورا
إلى ذلك، أدّت غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على دراجة نارية في بلدة طورا بقضاء صور جنوبي لبنان، إلى استشهاد شخصين.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات على بلدة كفرملكي جنوبًا.
وتأتي هذه الغارات العنيفة على الجنوب اللبناني ومناطق أخرى في البلاد بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين لإسرائيل، ضمن مفاوضات بشأن مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن تل أبيب ستجري تلك المفاوضات “تحت النار”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل عدوانها على لبنان ليشمل مناطق واسعة بما في ذلك العاصمة بيروت، عبر غارات جوية. كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى مساء أمس الخميس، عن 3 آلاف و583 شهيدًا و15 ألفًا و244 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح.