أدت الموجة الثانية من الغارات الإسرائيلية على لبنان، مساء السبت، إلى استشهاد مواطن وإصابة سبعة آخرين بجروح، وفقًا لما أفادت به عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان.
وقالت وزارة الصحة إن “غارة العدو الإسرائيلي على مدينة صور أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط شهيد وإصابة سبعة أشخاص بجروح”، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
غارات عنيفة على صور
وأفادت الوكالة الرسمية بأن “غارة العدو الإسرائيلي على منزل في بلدة القليلة أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح في حصيلة أولية”، لافتة إلى أن إسرائيل استهدفت أيضًا مناطق أخرى في جنوب لبنان وشرقه.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من مرجعيون، رامز القاضي، بأن الاستهداف الذي وقع في صور كان مصدر تخوف على المستوى السياسي في لبنان. وأشار إلى أن الغارة الإسرائيلية عبر مسيّرة على قلب مدينة صور تُعد الأعنف ضمن الموجة الثانية من الغارات الإسرائيلية على لبنان.
ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت إقليم التفاح، كما أن تل أبيب استغلّت حادث إطلاق الصواريخ لتنفيذ موجة خروقات واسعة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، على الرغم من أنها “لا تُقارن” بالخروقات التي ارتكبتها تل أبيب طوال الفترة الماضية.
سلسلة ثانية من الهجمات الإسرائيلية
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس الجيش بتنفيذ “سلسلة ثانية من الضربات ضد عشرات الأهداف لحزب الله في لبنان”، بحسب ما أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية.
وقالت الوزارة إن هذه الضربات تأتي “ردًا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل واستمرارًا للموجة الأولى من الضربات التي نفذت صباح اليوم (السبت)” واستهدفت جنوب لبنان.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت السبت من جنوب لبنان باتجاه شمال أراضيها. ولم تتبن بعد أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ.
وقال مسؤول إسرائيلي إنّ “ستة صواريخ أُطلقت صباح اليوم (السبت) على الجليل، ثلاثة منها دخلت الأراضي الإسرائيلية واعترضتها قوات سلاح الجو الإسرائيلي”، حسب قوله.
من جانبه، نفى حزب الله أن تكون له “أيه علاقة” بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه “اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد”.
واشنطن تطلب من رعاياها توخي الحذر
من ناحيتها، دعت السفارة الأميركية في إسرائيل رعاياها هناك إلى تجنب التجمعات الكبيرة والاستعداد للاحتماء في أعقاب تصاعد الصراع في إسرائيل.
وقالت السفارة في تنبيه نُشر على موقعها الإلكتروني: “البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة… كونوا على دراية بمحيطكم”.
جاء هذا التحذير في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي قصف أهداف لحزب الله في لبنان في موجة ثانية من الغارات، بعد اعتراض صواريخ أُطلقت عبر الحدود.
وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني حربًا مفتوحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله استمرت شهرين، بعدما فتح هذا الأخير جبهة ضد تل أبيب “إسنادًا” لغزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وصمد اتفاق وقف إطلاق النار عمومًا رغم الاتهامات المتبادلة بحصول انتهاكات، فيما أبقى الجيش الإسرائيلي على قواته في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان.