نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية الجمعة، تفاصيل فضيحة أمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتعلق بتعيين متحدث باسم الأخير شارك في “جلسات أمنية حساسة” في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن الفضيحة الأمنية الجديدة لرئيس الوزراء تتعلق بتعيين متحدث باسم نتنياهو من “دون إشراف أمني”.
وأوضحت الصحيفة أن المتحدث، الذي لم تكشف عن اسمه، “شارك في جلسات أمنية حساسة”.
وأضافت “هآرتس” أن متحدث نتنياهو “قام بتسريب معلومات ووثائق، بعضها كان مجرد أكاذيب” عن الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد في اشتباكات جنوب غزة، وغيره لصحف أجنبية، وأخرى كانت “وثائق أمنية خطيرة وحساسة”.
“شارك في مشاورات أمنية وسرية”
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه “من المؤكد أن هذا الموظف قد شارك في مشاورات أمنية وسرية مغلقة وحساسة، واطلع على تقارير أمنية أكثر حساسية أيضًا”.
من جانبها، أشارت القناة السابعة العبرية إلى أن “الرقابة العسكرية فرضت حظرًا على النشر بشأن هذه القضية أو الفضيحة”، في حين أن نتنياهو يطالب برفع الحظر على النشر بزعم ادعائه الشفافية.
وأكدت القناة أن متحدث نتنياهو “لم يكن له أي تصريح أمني”.
وقبل أيام قدمت إدارة الأمن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي طلبًا عاجلًا للحصول على ميزانية إضافية بقيمة 2 مليون شيكل (نحو 528 ألف دولار) لتعزيز التدابير الأمنية في منزله بمدينة قيسارية، وفق ما نقلت القناة 12 العبرية.
وجاء ذلك، بعدما تبنّى حزب الله على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف استهداف منزل نتنياهو في قيسارية شمال تل أبيب في 19 من الشهر الماضي، متوعدًا بأن قصف الشمال والعمق الإسرائيلي سوف يتواصل وتزداد قوته نوعًا وكمًا مع الوقت.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن نتنياهو لو كان موجودًا لحظة الهجوم على منزله، لأُصيب على أقل تقدير.
“هآرتس” تتعرض للضغوط
وفي سياق آخر، أعلنت وزارتا الداخلية والثقافة الإسرائيليتين، اليوم الجمعة، تعليق علاقاتهما مع صحيفة “هآرتس” على خلفية وصفها الفلسطينيين بأنهم “مقاتلون من أجل الحرية”.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية على موقعها، إن وزارة الداخلية أصدرت أمرًا بوقف التعاون مع “هآرتس”، بعد تصريح أدلى به صاحب الصحيفة عاموس شوكن، قال فيه إن الفلسطينيين “مُقاتلون من أجل الحرية”.
وأشارت إلى أن شوكن، أعلن اعتذاره خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن، عن ذلك الوصف قائلًا: “لقد أعدت النظر فيما قلته، ولتجنب الشك، حماس ليست مقاتلة من أجل الحرية، لقد كان يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) حدثًا صادمًا”.
والأربعاء الفائت، قالت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها: “ليس مستغربًا أن تنشأ شكوك خطيرة بأن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في شمال غزة”.
جاء ذلك في عنوان رئيسي: “إذا كان الأمر يبدو وكأنه تطهير عرقي، فمن المحتمل أنه كذلك”.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في الخامس من الشهر المنصرم، قصفًا غير مسبوق بمناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلالها وتهجيرهم.