أُقيمت صلاة العيد اليوم الأحد في بعض مناطق العراق وأداها بعض أهل السنة، بعد أن أغلقت أبواب المساجد بأمر من الوقف السني.
ويعود الأمر إلى الخلاف على تحديد أول أيام عيد الفطر بين أهل المذهب السني، بالنظر إلى مسألة ثبوت رؤية هلال شهر شوال من عدمه.
ويقول الطرف الأول إن اليوم الأحد مكمل لشهر رمضان، وهو رأي ديوان الوقف السني. أمّا الطرف الثاني، الممثل بهيئة علماء المسلمين، فيؤكد أن اليوم هو الأول من شهر شوال.
المجمع الفقهي يتأخر في إعلان موقفه
الغريب في الأمر، وفق مراسل التلفزيون العربي في بغداد شفيق عبد الجبار، هو رأي المجمع الفقهي العراقي الذي يعتبر بمثابة مرجعية دينية مهمة لأهل السنة في العراق.
فالمجمع فضّل التزام الصمت أول الأمر ما زاد من حيرة الجميع. ولاحقًا، أعلن أن الأحد هو مكمل شهر رمضان.
لكن هذا الإعلان جاء بعد نحو أربع ساعات من إعلان الوقف السني وهيئة العلماء المسلمين عن موقفيهما المتضاربين.
ووفق جريدة “العربي الجديد” كان عدد من المشايخ ورجال الدين السنة، ومنهم الشيخ أحمد طه حمدون رئيس دار الفقه والأثر في العراق، قد أعلنوا أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر.
وقال في بيان: “الإفطار يوم الأحد واجب بحسب رأي جمهور الفقهاء لثبوت رؤية هلال شوال شرعًا وفلكيًا في دول الخليج”.
خلاف في #العراق بين أهل السنة بشأن أول أيام عيد الفطر.. ما القصة؟ pic.twitter.com/B1787Hlz0W
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2025
من جانبه، حسم إقليم كردستان أمره وأعلن أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر، في وقت كان المذهب الجعفري قد حسم أمره مبكرًا حين أعلنت مرجعيته العليا قبل أيام أن الأحد هو المكمل للشهر الفضيل.
من جهته، قال الشيخ محمد الجميلي، وهو أحد وجهاء مدينة الفلوجة، لـ”العربي الجديد”: “الكثير من رجال الدين أفتوا بوجوب الإفطار، وأن يكون اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك، وأقمنا الصلاة في الحدائق العامة والساحات كي لا نتسبب في أي خلاف ومشاكل أو إثارة فتنة مع ديوان الوقف السني”.
وأضاف: “من غير الممكن أن نفطر ولا نقيم صلاة العيد”.