انتشرت صورة على صفحات وحسابات موقعَي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس حديثًا، ادّعى ناشروها أنها تُظهر أشخاصًا ينتمون إلى قبائل يمنية، ظهروا في مقطع فيديو نشره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معلنًا أنهم عناصر من جماعة الحوثي “تم القضاء عليهم”، أثناء تحضيرهم لاستهداف سفن أميركية قبالة سواحل اليمن.
وبالتحقق من الادّعاء وجد موقع “مسبار” الذي يتحقق من صحة الصور والأخبار، أن الخبر مضلل، إذ إنّ الصورة تعود إلى عام 2019، وليست للتجمع الذي أشار إليه ترمب.
ونشرت الصورة الأصلية في وسائل إعلام يمنية في 9 مارس/ آذار عام 2019، وذُكر أنها لوقفة احتجاجية نفذها عدد من أبناء القبائل اليمنية، في منطقة عزلة المراحبة التابعة لمديرية مبين.
وأوضحت التقارير الإعلامية في حينه، أن المشاركين في الوقفة عبّروا عن تأييدهم لتنفيذ وثيقة الشرف القبلية، وأدانوا القصف الذي يستهدف مناطق سيطرة جماعة الحوثي، كما أعربوا عن رفضهم التطبيع مع إسرائيل.
صورة تعود لعام 2019
وكان مشايخ وقيادات قبلية قد وقّعوا في 4 مارس/ آذار 2019 ما يُعرف بـ”وثيقة الشرف القبلية”، التي تضمنت “إعلان البراءة من جميع الداعمين والمشاركين والمحرضين والمؤيدين” لقصف مناطق سيطرة الحوثي. كما نصت الوثيقة على تطبيق عقوبات قانونية ضدهم وعزلهم اجتماعيًا.
أما الفيديو الذي نشره ترمب، وهو عبارة عن لقطات بالأبيض والأسود مدتها 25 ثانية، فأظهر عشرات الأشخاص مصطفين بجوار بعضهم في شكل شبه مستطيل، قبل تعرضهم لقصف جوي.
وكتب ترمب في وصف الفيديو: “تجمع هؤلاء الحوثيون لتلقي التعليمات بشأن هجوم. عذرًا، لن يكون هناك هجوم من قبل هؤلاء الحوثيين. لن يغرقوا سفننا مرة أخرى”.
وقال ترمب في 15 مارس الماضي إنه أمر الجيش الأميركي بتنفيذ عملية عسكرية “حاسمة وقوية” ضد الحوثيين.
وتمكن مدققو معلومات وخبراء في مجال التحقيقات مفتوحة المصدر من تحديد موقع الغارة الأميركية، وهو منطقة الجبلية بمحافظة الحديدة اليمنية.