استنادًا إلى صور أقمار صناعية، خلص باحثون في مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة إلى أن كوريا الشمالية توسع مجمعًا رئيسيًا لتصنيع الأسلحة ويستغل لتجميع نوع من الصواريخ قصيرة المدى تستخدمه روسيا في أوكرانيا.
والمنشأة المعروفة باسم “مصنع 11 فبراير”، جزء من مجمع ريونغ سونغ في هامهونغ، ثاني أكبر مدينة في كوريا الشمالية على الساحل الشرقي للبلاد.
وقال سام لير الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي: “إنه المصنع الوحيد المعروف بإنتاج صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب من طراز هواسونغ 11”.
وفيما ذكر مسؤولون أوكرانيون أن هذه الذخائر، المعروفة في الغرب باسم “كيه.إن-23” استخدمتها القوات الروسية في هجومها على أوكرانيا، نفت كل من روسيا وكوريا الشمالية نقل بيونغانع لأسلحة إلى موسكو لاستخدامها ضد أوكرانيا.
معاهدة دفاع مشترك
لكن روسيا وكوريا الشمالية أبرمتا معاهدة دفاع مشترك في قمة عقدت في يونيو/ حزيران وتعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية بينهما. وصادق مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي على هذه المعاهدة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني،
وقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة، التي وصفها بأنها “وثيقة ثورية،” في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتنص المعاهدة على “مساعدة عسكرية فورية” متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أحد البلدين. كما يلزم هذا الاتفاق البلدين بالتعاون دوليًا بغية التصدي للعقوبات الغربية وتنسيق مواقفهما في الأمم المتحدة.
وتقول كييف وواشنطن إن جنودًا كوريين شماليين على وشك الانضمام إلى القوات الروسية في محاربة القوات الأوكرانية.