أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، أنّ بيونغيانغ أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان شرقي شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي عملية الإطلاق في أعقاب تجربة أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي لصاروخ باليستي جديد ضخم عابر للقارات ويعمل بالوقود الصلب، أُطلق عليه اسم “هواسونغ-19″، وقبل ساعات من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة في بيان، أنّها رصدت عملية الإطلاق حوالي الساعة 7:30 صباحًا من محيط منطقة ساريوون في إقليم شمال هوانغهاي، مضيفة أنّ الصواريخ حلّقت لمسافة حوالي 400 كيلومتر قبل أن تسقط في البحر الشرقي.
وقالت الهيئة المشتركة إنّ كوريا الشمالية “تخلق عزلة وتحوّل نفسها إلى معسكر اعتقال قاس”، مضيفة: “لن نجلس أبدًا مكتوفي الأيدي ونُحمّل كوريا الشمالية المسؤولية عن كل العواقب المستقبلية فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ الباليستية”.
وفي غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع اليابانية أنّها رصدت إطلاق كوريا الشمالية ما لا يقلّ عن 7 صواريخ، ووصولها إلى ارتفاع أقصى بلغ حوالي 100 كيلومتر.
وذكر خفر السواحل الياباني أنّ المقذوف الذي يُعتقد أنه صاروخ باليستي أطلقته كوريا الشمالية قد سقط بالفعل، بينما لفتت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إلى أنّ المقذوف سقط في المحيط على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
ووفقًا لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، يُفترض أنّ الصواريخ التي أطلقتها بيونغيانغ اليوم، هي صواريخ ضخمة للغاية من طراز “KN-25″، وقد حلّقت نحو جزيرة “ألسوم” غير المأهولة بالسكان قبالة بلدة كيلجو فيإقليم شمال هيونغغيونغ.
وتُستخدم هذه الجزيرة عادة كهدف للاختبارات التجريبية للصواريخ الباليستية قصيرة المدى.