أعلن طالب بجامعة كورنيل الأميركية، شارك في احتجاجات مُناصرة للفلسطينيين وطلب منه مسؤولو الهجرة بالولايات المتحدة تسليم نفسه، عزمه مغادرة البلاد، عازياً ذلك إلى خشيته الاعتقال والتهديدات لسلامته الشخصية.
ووفق وكالة رويترز للأنباء، فقد شارك مومودو تال، وهو طالب دكتوراه في الدراسات الأفريقية ويحمل جنسيتيْ بريطانيا وغامبيا، في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين؛ تنديداً بحرب إسرائيل على غزة. وقال محامون عنه، الشهر الماضي، إنه طُلب منه تسليم نفسه، وإن تأشيرة دراسته ألغيت.
وتعهّد الرئيس دونالد ترمب بترحيل المتظاهرين الأجانب المناصرين للفلسطينيين، وقال إنهم يدعمون حركة «حماس» ويُعادون السامية ويقوّضون السياسة الخارجية.
ويقول المتظاهرون، والذين من بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترمب تخلط بالخطأ بين انتقاد إسرائيل ودعم حقوق الفلسطينيين ومعاداة السامية ودعم «حماس».
وفي العام الماضي، كان تال ضمن مجموعة من النشطاء الذين عطّلوا فعالية للتوظيف في الحَرم الجامعي كانت تشارك فيها شركات لصناعة الأسلحة، وأمرته الجامعة بعد ذلك بجعل دراسته عن بُعد. وكان قد قال سابقاً، في منشور على الإنترنت: «للشعوب المستعمَرة الحق في المقاومة بكل الوسائل اللازمة».
ورفع تال دعوى قضائية، في منتصف مارس (آذار) الماضي، لمنع ترحيل المتظاهرين، وهو الطلب الذي قُوبل بالرفض من قاضٍ، الأسبوع الماضي.
وقال تال، عبر منصة «إكس»: «بالنظر إلى ما شهدناه في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، فقدتُ الأمل في أن يضمن حكم قضائي إيجابي سلامتي الشخصية وقدرتي على التعبير عن معتقداتي».
قضايا أخرى
تحاول إدارة ترمب قمع الأصوات المناصرة للفلسطينيين، ويندد المدافعون عن حقوق الإنسان بهذه الخطوات.
فقد أُلقي القبض على محمود خليل، وهو أحد المحتجّين في جامعة كولومبيا، أوائل مارس، وتقدَّم بطعن قانوني على احتجازه. وقال ترمب إن خليل يدعم «حماس»، لكنه لم يقدم دليلاً على ذلك. وينفي خليل أي صلة له بالحركة التي تَعدُّها واشنطن «منظمة إرهابية أجنبية».
كما جرى احتجاز بدر خان سوري، وهو هندي يدرس بجامعة جورج تاون، في مارس. وينفي محاميه دعمه لـ«حماس». ومنع قاضٍ اتحادي ترحيل سوري.
وأعلن الفريق القانوني للطالبة الكورية الأميركية في جامعة كولومبيا، ليونسيو تشونغ، الأسبوع الماضي، إلغاء إقامتها الدائمة القانونية. وحكَم قاض بعدم جواز احتجازها في الوقت الحالي.
ومنع قاضٍ، يوم الجمعة، مؤقتاً ترحيل طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس، رميساء أوزتورك، التي احتجزتها سلطات الهجرة، والتي شاركت، قبل عام، في كتابة مقال رأي يدعو إلى «الاعتراف بتعرض الفلسطينيين لإبادة جماعية».
وتقول إدارة ترمب إنها ربما ألغت أكثر من 300 تأشيرة.