كشفت وسائل إعلام مصرية، يوم أمس الإثنين، عن اعترافات أدلى بها متهم بقتل طبيب يعمل كمفتش منتدب لوزارة الصحة في محافظة قنا، حيث روى تفاصيل مروعة أمام جهات التحقيق.
وقالت صحيفة “المصري اليوم” المحلية، إن موظفًا في وزارة التربية والتعليم متهم بقتل مفتش الصحة في مركز فرشوط بقنا، كشف في اعترافاته بأن دوافع الجريمة كانت “الشرف” وفقًا لأقواله.
وأفادت الصحيفة نفسها بأن الجريمة هزت المنطقة وأثارت الذعر بين الأهالي، بعد أن أقدم الموظف البالغ من العمر 45 عامًا على ارتكاب الجريمة، التي تعود تفاصيلها إلى شكوك كانت تراوده حول علاقة تجمع الطبيب الضحية وزوجة المتهم.
تفاصيل مروعة
من جانبها، أشارت صحيفة “اليوم السابع” إلى أن القصة بدأت حين تزوج الموظف منذ قرابة ستة أشهر، قبل أن تندلع مشاجرة مع زوجته، التي تركت المنزل على إثرها، واتجهت للعيش مع أختها في “فرشوط” بمحافظة قنا.
وقال المتهم في أقواله التي نشرتها صحف مصرية، إنه لاحظ تصرفات غريبة من زوجته، وترددها المستمر على أحد الأطباء، مما جعله يشك في وجود “علاقة غير شرعية” بينهما، حسب قوله.
ولم يتجاهل المتهم تلك الشكوك، حيث عمد إلى مراقبة تحركات زوجته، واعتقد أن شكوكه في محلها، ليقرر الانتقام بطريقة وحشية، منفذًا عملية قتل مروعة.
وأضافت “المصري اليوم” في تفاصيل الواقعة، أن المتهم انتظر حتى أذان المغرب، وسار خلف الطبيب الضحية، حتى دخل هذا الأخير مسكنه، فتسلل خلفه موصدًا الباب خلفهما، وعاجل الطبيب بتسع طعنات من سكين استلها، على مواقع عدة في جسده، ولم يتوقف الحد عند ذلك، فقام الرجل الأربعيني بتقطيع أجزاء من جثة الطبيب.
وبعدما تأكد من موت الطبيب، خرج المتهم من المسكن بهدوء، محاولًا إخفاء أدلة جريمته، حيث ألقى السلاح المستخدم والجزء المقطوع من جسد الطبيب في إحدى مصارف المياه القريبة.
اكتشاف الجريمة
وبعد أن اكتشف أهالي المنطقة الجريمة في مسكن الطبيب، أبلغوا الشرطة التي باشرت التحقيقات وجمع خيوط الجريمة، حيث دارت الشبهات منذ بداية التحقيق بالمتهم الذي ارتكب الجريمة، ونجح رجال الأمن بالقبض عليه، حيث لم ينكر البتة ارتكابه الجريمة، وسرد تفاصيلها بهدوء، وفق “المصري اليوم”.
وبعد أن أرشد المتهم عن سلاح الجريمة والجزء الذي اقتطعه من جسد الضحية، جرى البحث عنهما من قبل أفراد الشرطة الذين لم يعثروا إلا على السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة.
وقد قررت جهات التحقيق بمحافظة قنا، حبس المتهم بقتل مفتش الصحة داخل مسكنه في مدينة فرشوط، 4 أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعى له التجديد في الميعاد القانوني.
يذكر أنه خلال عام 2023، كشفت دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، عن معدل ارتكاب الجريمة في مصر، أن 92% من معدل الجرائم يتم ارتكابها تحت عنوان “العرض أو الشرف”.
وقال المركز القومي للبحوث الجنائية المعني بالجريمة وتحليل أسبابها، إن جرائم “العنف الأسري” في مصر، تشكل ربع معدل الجرائم، حيث أصبحت العوامل الاقتصادية من أهم أسباب الجرائم في مصر خلال السنوات الأخيرة.