دأبت إسرائيل منذ بداية العدوان على غزة ولبنان، على محاولة الترويج إلى أنها تريد القضاء على ما تسميه “إرهاب حماس وحزب الله” غير آبهة بالصورة التي يشاهدها العالم كله مباشرة على هواتفهم وعلى شاشات التلفزة، إذ تظهر حقيقة استهداف المدنيين.
فقد قرر كريج جون موراي, وهو مؤلف اسكتلندي وناشط في مجال حقوق الإنسان وصحفي ودبلوماسي سابق، أن يزور لبنان وبالتحديد منطقة بعلبك لتوثيق ما يجري هناك.
كان موراي أثناء جولته على أماكن استهداف الغارات الإسرائيلية حيث استشهد ما لا يقل عن ستين مدنيًا، يحظى على ما يبدو بمرافقة خاصة غير متوقعة، طائرة مسيّرة إسرائيلية.
ونسف موراي الرواية الإسرائيلية وأكد أن إسرائيل لا تستهدف غير المدنيين وأن المدنيين فقط هم بنك الأهداف الأساسي لديها، وأن لا أدلة توجد في هذه الأماكن تؤكد مزاعم إسرائيل بأنها منشآت لحزب الله.
ردة فعل غريبة من جد لبناني خلال القصف
وعلى مواقع التواصل، وفي تأكيد غير مرتبط مباشرة بما صرح به مواري، لكنه يصب في دائرة الاستهداف الذي تعمل عليه إسرائيل في عدوانها على لبنان، نشرت شابة لبنانية فيديو يظهر ردة فعل غريبة لجدها خلال غارة عنيفة بالقرب من منزله في بيروت، حيث بدا غير مبال تمامًا، فلم يقف أو يتحرك البتة، بل ظل جالسًا بهدوء وكأن شيئًا لم يكن.
وظهر هذا الجد نفسه في فيديو آخر وهو يطلب منه الخروج من منزله لتأمين نفسه من القصف الإسرائيلي الذي لا يميز بين كبير وصغير، إلا أنه رفض وقال إنه يريد الموت على مقعده.
وتفاعل المتابعون على مواقع التواصل، مع ما وثقه موراي في أثناء جولته ومشهد الجد الذي لم يتأثر بالغارة الإسرائيلية.
فقد قال مروان: “مرت عليّ حرب أهلية لـ15 سنة، احتلال سوري، احتلال إسرائيلي، معركة عناقيد الغضب 96، حرب تموز 2006، انفجار المرفأ، الانهيار الاقتصادي، أسوأ طبقة سياسية بالمجرة كلها، بدك ياه يتأثر!”.
في حين كتب إسماعيل عبدو: “اللبنانيون اعتادوا على الحروب والقصف.. وكأنه ليس من حقهم العيش في أمان…كان الله في عونهم”.