اعترف مردخاي برافمان، منفذ الهجوم المسلح على سيارة في ولاية فلوريدا الأميركية الإثنين، أنه أطلق النار على المركبة السبت لاعتقاده أن من فيها فلسطينيان.
وكانت السلطات المحلية وتقارير إعلامية، أفادت بأن رجلًا من ولاية فلوريدا اعتُقل ووجهت إليه تهمتان بالشروع في القتل بعد إطلاق النار على سيارة بها رجلان كان يعتقد أنهما فلسطينيان، لكن تبين أنهما زائران إسرائيليان.
ويقول موقع “دائرة الإصلاح” في مقاطعة ميامي ديد: إن “المشتبه به، مردخاي برافمان البالغ من العمر 27 عامًا، وجهت إليه تهمتان بالشروع في القتل، وجرى احتجازه الأحد، بسبب إطلاق النار يوم السبت”.
مهاجم فلوريدا يعترف: “اعتقدت أنهما فلسطينيان”
وأكد مسؤول بالشرطة تقارير سابقة من وسائل إعلام محلية تفيد بأن برافمان قال خلال استجواب من الشرطة إنه في أثناء قيادته لشاحنته في ميامي بيتش، رأى شخصين كان يعتقد أنهما فلسطينيان، فأوقفهما وأطلق النار عليهما، لكنهما نجيا من الحادث.
وقال مسؤولون بالشرطة إن أحدهما أصيب برصاصة في كتفه، بينما أصيب الآخر في ساعده. وتبين أنهما زائران إسرائيليان وليسا فلسطينيين.
ووفق موقع “نيويورك بوست”، يُزعم أن مردخاي برافمان وهو يهودي، سباك يبلغ من العمر 27 عامًا، أطلق 17 رصاصة على سيارة هيونداي حوالي الساعة 9:30 مساء يوم السبت، مما أدى إلى إصابة الإسرائيليين الاثنين اللذين كانا بداخلها قبل أن يهرب بعيدًا ويتم القبض عليه من قبل رجال الشرطة في مكان قريب.
أطلق مردخاي 17 رصاصة على سيارة هيونداي – نيويورك بوست
وقالت الشرطة في بيان: “الضحايا والمتهم لا يعرفون بعضهما البعض”.
وأضافت أنه “لم تكن هناك مشاجرة بين برافمان والضحيتين قبل إطلاق النار”، الذي وصفته التقارير بأنه “غير مبرر”.
وأشارت الشرطة إلى أن “برافمان كان يقود سيارته على طريق ألتون شمال شارع 48 مباشرة عندما رأى الضحيتين وقام بالالتفاف، وتوقف أمام السيارة وبدأ في إطلاق النار”.
“جريمة كراهية”
وفي ردود الفعل، أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير”، أكبر منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية والدفاع عن المسلمين في البلاد، اليوم منشور “الموت للعرب” الذي كتبه سائح إسرائيلي في فلوريدا، والذي ورد أنه تعرض لإطلاق نار في ميامي بيتش.
وحسب كير، فإن أحد “ضحايا” إطلاق النار نشر لاحقًا رسالة على منصة إكس، زعم فيها كذبًا أن إطلاق النار كان “معاديًا للسامية” وكتب: “الموت للعرب”.
وقال المدير التنفيذي لـ”كير” نهاد عوض: “من المفارقات العميقة والمثيرة أن “كلًا من الجاني المؤيد لإسرائيل والضحية المؤيدة لإسرائيل في إطلاق النار في ميامي بيتش يتبنيان آراء عنصرية معادية للفلسطينيين، هذا مجرد أحدث مثال على الكراهية التي تستهدف المجتمع الفلسطيني الأميركي في هذا البلد والفلسطينيين في وطنهم”.
وأضاف: “يجب على صناع السياسات في أمتنا التوقف عن إثارة الكراهية ضد الفلسطينيين التي أدت إلى الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الكراهية في أميركا”.
وأردف عوض أن الحادث يجب اعتباره عملاً من أعمال الإرهاب المحلي وكذلك جريمة كراهية.