كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن إسرائيل أجرت خلال السنوات الأخيرة اتصالات مع نظام المخلوع بشار الأسد عبر تطبيق “واتساب”.
وقالت الصحيفة إنه “خلال السنوات الأخيرة، أجرت إسرائيل عمليات سرية لإقامة اتصالات مع الأسد وحاشيته”.
وأضافت: “أرسل عناصر المخابرات الإسرائيلية رسائل عبر تطبيق واتساب تحت اسم موسى، ووصلت إلى أعلى المستويات في دمشق”.
“صفقة سرية”
وتابعت: “كانت هناك أيضًا عمليات أخرى تهدف إلى إبرام صفقة سرية (مع إسرائيل) يقوم بموجبها الأسد بوقف نقل الأسلحة إلى لبنان مقابل رفع العقوبات (الدولية) عن النظام”.
وقالت إنه مع نهاية العام 2019 “كان من المفترض أن يلتقيه (رئيس الموساد السابق) يوسي كوهين في الكرملين (الرئاسة الروسية)، إلا أن الأسد تراجع”.
وكانت الرسائل تُرسل من شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي “أمان” عبر “واتساب” إلى وزير الدفاع السوري آنذاك علي عباس، بعد تنفيذ إسرائيل غارات على أهداف قالت إنها “إيرانية أو لحزب الله في سوريا”، بحسب المصدر.
وسقط في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نظام بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا، بعد أن سيطر تحالف الفصائل المعارضة على المدن السورية الواحدة تلو الأخرى، وصولًا إلى دمشق.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ في سوريا ولبنان وفلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وبعد ساعات فقط من سقوط الأسد، توغّل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة التي تديرها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان. وأعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
كما شنّت هجمات على سوريا متسبّبة في تدمير البينة التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام.