نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: إن لدى تل أبيب دعمًا كاملًا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن العمليات العسكرية في سوريا.
وأضاف المسؤول أن تركيا تعمل على تقليص حرية العمل الإسرائيلي في سماء سوريا.
كما وصف المسؤول، وفقًا للصحيفة، الرئيس السوري أحمد الشرع بـ”الإسلامي الكلاسيكي وعدو إسرائيل وهو يحاول رفع العقوبات المفروضة عليه وتصوير نفسه على أنه زعيم حكومة شرعية”، حسب قوله.
“الشرع يقوض أمن إسرائيل”
من ناحيتها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن قلق في تل أبيب تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، بزعم تشدده وعمله على تقويض أمن إسرائيل.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني إسرائيلي (لم تسمه)، قوله: إن تل أبيب لاحظت اتجاهًا “مثيرًا للقلق” يقوده الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأردف أن “الرئيس الشرع إسلامي يرتدي ربطة عنق، وهو عدو ومتشدد وليس شريكًا بالحوار”.
وأضاف: “نحن نفهم أن الجولاني (الشرع) عدو يحاول بيع صورة جديدة للغرب، بينما يعمل في الوقت نفسه على تقويض أمن إسرائيل”، على حد قوله.
وادعت الهيئة أن “الشرع أفرج عن جميع عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلوا خلال فترة حكم بشار الأسد، ومنهم من انخرط في العمل الإرهابي ضد إسرائيل”، على حد تعبيرها.
وزعمت هيئة البث أن “إيران بدأت البحث عن طريقة للبقاء في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، وتمثل أحد الحلول في دعم خلايا حماس والجهاد الإسلامي داخل سوريا”.
تداعيات أحداث الساحل السوري
وأشارت الهيئة إلى أن وزير الأمن يسرائيل كاتس، علَّق على أحداث العنف التي اجتاحت الساحل السوري الشهر الماضي، بأن “الجولاني كشف عن وجهه الحقيقي بعدما خلع القناع الذي يرتديه”، حسب قوله.
وفي 6 مارس/ آذار المنصرم شهدت منطقة الساحل السوري توترًا أمنيًا إثر هجمات منسقة لمجموعات تابعة لنظام الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية أوقعت قتلى وجرحى، وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار.
ولفتت إلى أن يسرائيل كاتس شدد – في أكثر من مرة – على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، وتوقع قتلى مدنيين، وتدمر مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن القيادة السورية الجديدة لم تهدد تل أبيب بأي شكل.