قدمت تل أبيب، السبت، طلبًا إلى الولايات المتحدة للضغط على دول الوساطة من أجل تسريع الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود في قطاع غزة بادعاء أنها “مدنية”، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تذرع في وقت سابق اليوم، بعدم إعادة أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت كتائب القسام سراحهن، وقال إن تل أبيب: “لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة”، وفق قوله.
وفي حديث للتلفزيون العربي، كشف مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أن أربيل يهود “عسكرية متدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي”. وقال المصدر: “إن أربيل يهود أسيرة لدى سرايا القدس، وسيتم الإفراج عنها بصفتها عسكرية”.
من هي أربيل يهود؟
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة (لم تسمّها)، أن “إسرائيل طلبت من الوسطاء الدفع نحو إطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل في عملية منفردة”.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي اليوم عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله: “نواصل الدفع نحو الإفراج عن أربيل يهود عبر قنوات التفاوض”.
وحسب مراسل التلفزيون العربي من القدس أحمد دراوشة، فإن تل أبيب تدعي أن أربيل يهود مدنية أسرت من منطقة ناحل عوز في غلاف قطاع غزة صباح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينما تقول حركة الجهاد الإسلامي إنها عسكرية إسرائيلية، وتتدرب في برنامج للفضاء التابع للجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن إسرائيل عملت بعد السابع من أكتوبر على حجب معلومات كثيرة تتعلق بهويات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وكذلك أماكن عملهم.
ولفت المراسل إلى أن تل أبيب تعتقد أن إخفاء هذه التفاصيل قد يؤدي إلى طلب أثمان أقل من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضح أنه لا يُعرف الكثير في إسرائيل عن أربيل يهود، وأنه بالكاد يُعرف ما تسربه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وما تسمح الرقابة العسكرية بنشره.
وأشار مراسلنا إلى أن إسرائيل تصر على أنها مدنية إسرائيلية كان يفترض أن يفرج عنها اليوم.
وأوضح أنه لو صح أن أربيل مدنية، فإن كل ما فعلته فصائل المقاومة في هذه الحالة أنها أجلت الإفراج عنها إلى الأسبوع المقبل، بينما ما فعله الاحتلال خرق عظيم وكبير لجزء جوهري وأساسي لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو منع عودة المهجرين الفلسطينيين إلى شمالي القطاع.
وفي وقت سابق السبت، أفاد قيادي في حماس وكالة رويترز، بأن الحركة أبلغت الوسطاء بأن أربيل يهود سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل، بعد أن قالت إسرائيل إنه كان ينبغي الإفراج عنها اليوم السبت.
الإفراج عن 4 مجندات من غزة
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان على منصة إكس، وصول 4 مجندات أطلقت حماس سراحهن، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب القناة 12 العبرية، فقد كان من المفترض أن تطلق حماس خلال الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار 3 مجندات ومدنية واحدة هي “أربيل يهود”، لكنها أطلقت بدًلا عن ذلك سراح 4 مجندات.
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قائمة تضم 200 أسير فلسطيني أفرجت إسرائيل عنهم السبت، موضحة أن 70 منهم تم ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة والضفة الغربية.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 أسيرًا طفلًا وأسيرة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.