اقتحم عشرات المستوطنين اليهود اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بينما دارت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مدينتي رام الله وطولكرم.
وذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
وقالت الدائرة إن شرطة الاحتلال نشرت منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأفادت مصادر محلية أن حراسة مشددة من قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية رافقت المستوطنين خلال عملية الاقتحام.
مواجهات بطولكرم ورام الله
وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين خلال محاولة قوة إسرائيلية خاصة التسلل لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بعيار مطاطي بالرأس وتم نقله إلى المستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة.
وقال شهود عيان إن القوة الإسرائيلية حاصرت منزلا، لكنها أخفقت في اعتقال مطلوبين، فانسحبت من المدينة.
وفي قرية صيدا شمال شرقي المدينة اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا واقتادته إلى مركز للتوقيف من أجل التحقيق، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم العروب، وذلك بعد مداهمة منزله.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية شبتين غربي رام الله بدون أن يُفاد عن وقوع إصابات.
مصعب اشتية
في المقابل، اقتحمت أجهزة الأمن الفلسطينية فجر اليوم منزل “مصعب اشتيّة” الناشط البارز في مجموعات عرين الأسود في نابلس بالضفة الغربية والمعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية.
وقال والده إن أفراد الأمن الفلسطيني اعتدوا بالضرب المبرح عليه وعلى أفراد العائلة مما أدى إلى إصابته و3 آخرين.
كما صادر أفراد الأمن رايات احتفالية باستقبال ابنه الآخر صهيب والمقرر أن يفرج عنه اليوم الأحد من سجون الاحتلال.
يذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض الإفراج عن مصعب اشتية المعتقل منذ أكثر من 8 أشهر رغم صدور 3 قرارات قضائية بالإفراج عنه.
وكان برنامج الجزيرة التحقيقي “ما خفي أعظم” قد عرض في يناير/كانون الثاني الماضي رسالة مسربة من داخل السجن بخط “مصعب اشتية” اشتكى فيها من ظروف اعتقاله المريرة، وناشد بسرعة الإفراج عنه وحماية المقاومين في الضفة الغربية.