أفرجت سلطات طالبان في أفغانستان عن نحو 2500 سجين قبل عطلة عيد الفطر، حسبما أعلنت اليوم السبت المحكمة العليا، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من ارتفاع عدد السجناء في البلاد.
ونُشر مرسوم للقائد الأعلى لحركة طالبان على منصة “إكس”، أكد فيه إطلاق سراح 2463 سجينًا مشمولين بالعفو، بينما تم تخفيف العقوبة عن 3152 آخرين.
ما وضع السجناء؟
ولا يعرف العدد الدقيق للسجناء المحتجزين لدى أجهزة الأمن المختلفة في أفغانستان، لكن متحدثًا باسم إدارة السجون قال لوكالة فرانس برس السبت إن عدد المدانين المحتجزين لديه يراوح بين 11 و12 ألفًا.
وأضاف المتحدث محمد نسيم لالاهاند، أن عدد المحتجزين الذين ينتظرون المحاكمة أو النطق بالحكم أو الاستئناف يناهز عدد المدانين.
والإفراج عن سجناء مدانين بجرائم بسيطة أمر شائع مع حلول عيد الفطر، الذي يبدأ يوم غد الأحد في عدد من بلاد المسلمين فيما تعذر رؤية الهلال في دول أخرى، ليكون بذلك الإثنين القادم هو أول أيام العيد.
في العام الماضي، أطلقت طالبان التي تتولى السلطة منذ عام 2021، سراح نحو 2800 سجين قبل نهاية شهر رمضان، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ذكرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان أن مكتب إدارة السجون أبلغها بأن عدد النزلاء يتزايد وأن “عدد المعتقلين ممن يدخلون كل يوم يتجاوز عدد المسجونين المفرج عنهم”.
تحذير أممي
وحذّرت بعثة الأمم المتحدة من “ضغوط لا يمكن تحملها على مرافق السجون الأفغانية” بسبب ارتفاع عدد الاعتقالات وأحكام السجن الطويلة.
وتقلدت طالبان السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس/ آب 2021، وفرضت قيودًا كبيرة على عمل النساء في البلاد وتعليم الفتيات.
ولم تعترف أي دولة في العالم رسميًا بحكومة طالبان، لكن دولًا عدة بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة وإيران، أبقت سفاراتها مفتوحة في كابُل بعد عودة طالبان للحكم.
وتقوم وفود من هذه البلدان، دبلوماسية وخصوصًا اقتصادية، بزيارات متكررة إلى العاصمة الأفغانية.