ارتبط عصير الشمندر الغني بالنترات، بتغيير بيئة البكتيريا التي تعيش في الفم.
ووفق تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، أظهرت دراسة جديدة أن شرب هذا العصير يمكن أن يخفض ضغط الدم لدى كبار السن.
قارن باحثون في جامعة إكستر استجابة المشاركين الأصغر سناً والأكبر سناً للعصير، ونشروا الدراسة في مجلة «علم الأحياء الجذري والطب».
قُسّم تسعة وثلاثون مشاركاً دون سن الثلاثين، بالإضافة إلى 36 شخصاً في الستينات والسبعينات من العمر، إلى مجموعتين منفصلتين.
تناولت إحدى المجموعتين جرعات يومية من عصير الشمندر الغني بالنترات، بينما تلقت المجموعة الأخرى جرعة خالية من النترات.
أجرى الباحثون تسلسلاً للجينات البكتيرية لتحديد الميكروبات الموجودة في أفواه المشاركين قبل كل جلسة علاج وبعدها.
أظهرت دراسةٌ أن كبار السن الذين تناولوا عصير الشمندر الغني بالنترات كانوا أقل عرضة للإصابة ببكتيريا الفم المسماة بريفوتيلا، المرتبطة بالالتهابات، وأكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المفيدة مثل النيسرية.
قال كبير المحللين الطبيين في الشبكة الدكتور مارك سيغل إن النترات تؤدي إلى خفض ضغط الدم عن طريق تحسين المرونة، وتقليل مقاومة الأوعية الدموية، وتقليل الالتهاب.
بدأ المرضى الدراسة بارتفاع ضغط الدم، والذي انخفض بعد تناول عصير الشمندر، لكن ضغط الدم لم يتغير لدى مجموعة الدواء الوهمي.
قال سيغل: «نعلم أن الأطعمة الغنية بالنترات الغذائية، مثل الخضراوات الورقية والبنجر والخس، يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم».
وأضاف: «يتحول النترات إلى أكسيد النيتريك في الجسم. يُعد أكسيد النيتريك جزيئاً أساسياً في صحة الأوعية الدموية، إذ يُعزز تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي يخفض ضغط الدم». وأشار سيغل إلى أنه «مع تقدمنا في السن، تنخفض مستويات أكسيد النيتريك الحيوي لدينا، لذا من المنطقي أن نرى فائدة أكبر في تناول النترات الغذائية لدى كبار السن».
وأضاف أن الدراسة تدعم الاعتقاد الراسخ بأن اتباع نظام غذائي جيد غني بالفواكه والخضراوات الطازجة يُمكن أن يُساعد في إدارة العديد من الحالات الطبية المزمنة.
صرح المؤلف المشارك أندي جونز، الأستاذ بجامعة إكستر، في بيان صحافي بأن الدراسة تُظهر أن «الأطعمة الغنية بالنترات تُغيّر ميكروبيوم الفم بطريقة قد تُقلل الالتهابات، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم لدى كبار السن».