بعد وقف التمويل الأميركي، اضطرت منظمة أوكرانية غير حكومية لإلغاء خطة لإبعاد 150 من فتيان وفتيات أوكرانيا عن القصف والقتال في شمال شرق البلاد قرب الجبهة إلى الغرب للتركيز على تعليمهم.
وكشفت تيتيانا كوفريغا رئيسة منظمة جو غلوبال غير الحكومية الأوكرانية أنّها اضطرت إلى تعليق رحلة الشباب من منطقتي سومي وخاركيف بعدما أوقف الرئيس دونالد ترمب مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمدة 90 يومًا.
وقالت لوكالة “رويترز”: “كان الأمر صعبًا. ليس فقط للشبان. لقد عقدت اجتماعًا مع الفريق هذا الصباح، وغلبتني عاطفتي”، مشيرة إلى أنّها اضطرت إلى إيقاف مشروعين آخرين وتفكر في تقليص حجم فريقها المكون من 50 شخصًا.
أوكرانيا تعتمد على المساعدات الأميركية
وبسبب الحرب الدائرة مع روسيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، توجه أوكرانيا التي تعاني من ضائقة مالية الجزء الأكبر من إيرادات الدولة لتمويل قواتها المسلحة وإنتاج وشراء الأسلحة.
وتعتمد كييف على المساعدات الخارجية لدفع المعاشات وأجور القطاع العام وكذلك لتمويل مشروعات اجتماعية وإنسانية.
ومنذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022، تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وتنموية كبرى لأوكرانيا.
وقف صادم للتمويل
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنها قدمت لأوكرانيا 2.6 مليار دولار من المساعدات الإنسانية وخمسة مليارات دولار من مساعدات التنمية وأكثر من 30 مليار دولار في دعم الميزانية المباشر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في 10 منظمات غير حكومية تنفذ مشروعات في أوكرانيا تضررت بسبب وقف تمويل أميركي، إن الوقف المفاجئ جاء صادمًا في مناطق أنهكتها تحديات الحرب وإنهم يسارعون بالبحث عن مصادر تمويل بديلة.
وكان ترمب قد تعهّد بإنهاء الحرب في أوكرانيا فور توليه منصبه، ما أثار تكهنات بأنه سيستخدم المساعدات الأميركية، لإجبار كييف على تقديم تنازلات لروسيا.
وفي المقابل، تسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب المستمرة لما يقرب من ثلاث سنوات.
