أعلنت الولايات المتّحدة الخميس أنّها فرضت عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ “هذا القرار يثبت التزامنا بإنهاء هذا النزاع”، المتواصل منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.
والخميس اتّهمت وزارة الخزانة الجيش السوداني بتنفيذ هجمات ضد مدارس وأسواق ومستشفيات وبمنع إيصال مساعدات و”استخدام الحرمان من الطعام تكتيكا حربيا”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على حميدتي لاتهام مجموعته بارتكاب “إبادة جماعية” في إقليم دارفور السوداني.
وفي حديثه بين جنوده في وقت سابق الخميس، أبدى البرهان تحديه لاحتمال استهدافه بعقوبات، وقال: “سامع في عقوبات ستفرض على قيادات الجيش، نحن، أي عقوبات لخدمة البلد، نرحب بيها”.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 عن مقتل الآلاف، ودفعت الملايين إلى النزوح من ديارهم، وزجت بنصف السكان إلى براثن الجوع.
واشنطن فرضت عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو-غيتي
وكثف الجيش حملته العسكرية ليستولي هذا الأسبوع على مدينة ود مدني الإستراتيجية وتعهد باستعادة العاصمة الخرطوم.
بلينكن يأسف للفشل في السودان
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن “أسف حقيقي” بسبب الفشل في إنهاء الحرب في السودان، مبديًا أمله في أن تواصل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب محاولاتها لتحقيق السلام في هذا البلد.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بمناسبة قرب انتهاء ولايته: “بالنسبة لي، نعم، إنه أسف آخر حقيقي في ما يتعلق بالسودان، إذ لم نتمكن، خلال فترة ولايتنا، من تحقيق هذا النوع من النجاح”. وأضاف: “سُجّل بعض التحسّن في إيصال المساعدات الإنسانية من خلال دبلوماسيتنا، لكن لم ينته النزاع ولا الانتهاكات ولا معاناة الناس”.
وتابع: “سنواصل العمل على ذلك في الأيام الثلاثة المقبلة، وآمل أن تواصل الإدارة المقبلة ذلك أيضًا”.
والأسبوع الماضي اعتبر بلينكن أنّ قوات الدعم السريع ارتكبت “إبادة جماعية” في إقليم دارفور، ونفّذت عمليات قتل “منهجية ضد رجال وفتيان واغتصاب نساء وفتيات من مجموعات إتنية معيّنة”.
كذلك اعتبر بلينكن أنّ الجيش السوداني “ارتكب أيضًا جرائم حرب ويواصل استهداف مدنيين”، معربًا عن أسفه لرفض قيادته الانخراط في محادثات ترمي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.