انتقدت روسيا الجمعة خطة الرئيس دونالد ترمب لبناء درع صاروخية أميركية على غرار ما أطلق عليه خطة “حرب النجوم”، معتبرة أن ذلك يهدّد بتحويل الفضاء إلى ساحة “مواجهة”.
وكان ترمب قد دعا في أمر تنفيذي الإثنين، إلى إنشاء “قبة حديدية لأميركا” لمواجهة تهديدات صاروخية بالستية وأسرع من الصوت، ما يعيد إحياء أجزاء من خطة مثيرة للجدل من عهد رونالد ريغان أطلق عليها “حرب النجوم”، كان من شأنها نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء.
نية لتحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي: “نعتبر هذا تأكيدًا جديدًا لنية الولايات المتحدة تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة ونشر الأسلحة هناك”، مشيرة إلى أن الخطة ستوسع ردع واشنطن الصاروخي إلى نطاق “مماثل لحرب النجوم في عهد ريغان”، مؤكدة أن ذلك “مشين”.
كما اعتبرت زاخاروفا أن هذه الخطوة تهدف في المقام الأول إلى “تقليل قيمة قدرات الردع الاستراتيجية الروسية والصينية”. وقالت: “بعبارة ملطفة، لن تساهم هذه الأساليب الأميركية في الحد من التوترات”.
وتشير خطة “القبة الحديدية” في مرسوم ترمب إلى النظام الذي تستخدمه إسرائيل لإسقاط الصواريخ القصيرة المدى.
تهديدات صاروخية تواجه واشنطن
وتواجه واشنطن تهديدات صاروخية مختلفة من خصوم، لكن تلك التهديدات تختلف بشكل كبير عن الأسلحة القصيرة المدى التي صُممت القبة الحديدية الإسرائيلية لمواجهتها.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي عن صاروخ فرط صوتي جديد أطلق عليه اسم “أوريشنيك”، وهو سلاح يعتقد الخبراء أنه يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشر مرات.
وتشير الولايات المتحدة في استراتيجيتها للدفاع الوطني لعام 2022 إلى أن بكين تسد الفجوة أيضًا مع واشنطن عندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والصواريخ الفرط صوتية.
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بنشر أسلحة في الفضاء. وقد اتهمت الولايات المتحدة روسيا في مايو/ أيار الماضي بنشر “سلاح فضائي” في المدار نفسه لقمر صناعي أميركي.