أفاد مستشفى العودة الواقع في شمال قطاع غزة، الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية «إجلاء قسرية» للمرضى والعاملين فيه، فيما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القطاع.
وأورد المستشفى، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أنه «تقوم قوات الاحتلال في هذه الأثناء بعملية إجلاء قسرية للمرضى والطواقم الطبية من داخل مستشفى العودة في تل الزعتر، المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل شمال قطاع غزة».
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بعد «أيام من الحصار والاستهداف المتكرر للمستشفى، مما يشكل تهديداً مباشراً على الحق في الصحة والحياة، ويمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني».
ولم يرد تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول العملية ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت سابق الخميس، أصدر المستشفى بياناً منفصلاً أعلن فيه مطالبة «الاحتلال الإسرائيلي إدارة المستشفى بالإخلاء الفوري»، موضحاً أنه حتى ذلك الحين لم يتم الإخلاء وأنه يتواجد داخل المبنى 97 شخصاً هم 13 مريضاً ومصاباً و84 من الكوادر الطبية.
وأكدت وزارة الصحة في غزة في بيان إخطار مستشفى العودة بالإجلاء القسري ضمن ما وصفته بالاستمرار في «جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المنظومة الصحية في قطاع غزة»، وناشدت كافة الجهات المعنية ضرورة توفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة بحسب ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.
من جهته، أورد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المستشفى «يعاني حالياً من ازدحام كبير نتيجة كثرة الإصابات ونقص حاد في الإمدادات الطبية».
وأضاف أن «الصراعات المستمرة خلال الأسبوعين الماضيين ألحقّت أضرارًا بالمنشأة، وأعاقت الوصول إليها، وأثارت حالة من الخوف، مما جعل العديد من الناس يترددون في طلب الرعاية الصحية».
وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة عن مقتل أكثر من 54249 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.