تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل طفيف، يوم الاثنين، قبيل صدور بيانات رئيسية، هذا الأسبوع، من أوروبا والولايات المتحدة، بينما انخفضت عوائد السندات الإسبانية بعد أن رفعت وكالتا «موديز» و«فيتش» التصنيف الائتماني السيادي للبلاد مرتين، يوم الجمعة.
وشهدت سوق الديون نشاطاً هادئاً نسبياً مع ترقب المستثمرين احتمال إغلاق الحكومة الأميركية لاحقاً، هذا الأسبوع، والذي قد يؤثر على صدور بيانات الوظائف الشهرية، يوم الجمعة، وفق «رويترز».
وانخفض عائد السندات الألمانية لأجَل 10 سنوات، وهو المعيار المرجعي لمنطقة اليورو، بمقدار نقطتيْ أساس ليصل إلى 2.726 في المائة، ضمن منتصف نطاقه الأخير. كما تراجع عائد السندات الإسبانية لأجَل 10 سنوات بنقطتيْ أساس إلى 3.291 في المائة، متماشياً مع المؤشر الألماني، بعد رفع التصنيف الائتماني الذي أشار إلى تحسن الاقتصاد وسوق العمل.
وقال موهيت كومار، الخبير الاقتصادي في «جيفريز»، في مذكرة: «نتوقع مزيداً من الإجراءات الإيجابية في التصنيف الائتماني، خلال السنوات المقبلة. نحن متفائلون تجاه دول جنوب أوروبا، ونواصل النظر بإيجابية إلى إسبانيا وإيطاليا على حساب فرنسا».
كما انخفض عائد السندات الإيطالية لأجَل 10 سنوات بنقطتيْ أساس إلى 3.589 في المائة، وعائد السندات الفرنسية بنقطة أساس إلى 3.557 في المائة.
وتترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو، يوم الأربعاء المقبل، وتقرير سوق العمل الأميركي يوم الجمعة، وسط تداولات متقلّبة مؤخراً. وأظهر استطلاعٌ، أجرته «رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين، توقع ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك إلى 2.2 في المائة، من 2 في المائة خلال سبتمبر (أيلول) الحالي، وهو ما يُستبعد أن يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة، بعد أن أبقى عليها دون تغيير، في وقت سابق من الشهر الحالي.