سجَّلت عوائد سندات منطقة اليورو يوم الخميس ارتفاعاً بعد أن قلّل رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، من توقعات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، في وقت كان فيه المتداولون يترقبون اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
كما استوعب المستثمرون بيانات النمو الاقتصادي التي أظهرت ركود الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في الربع الثالث، مقارنةً بالأشهر الثلاثة السابقة، مما يبرز التحديات التي يواجهها أكبر اقتصاد في أوروبا لاستعادة زخمه في ظل تراجع الصادرات. كما تابعوا تطورات محادثات التجارة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ.
وخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام يوم الأربعاء، بما يتوافق مع التوقعات، ليصل نطاق الفائدة القياسي لليلة واحدة إلى 3.75-4 في المائة. غير أن الأسواق فوجئت بتصريح باول حول صعوبة التوصل إلى توافق حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية، مؤكداً أن المزيد من التيسير في ديسمبر «ليس أمراً مفروغاً منه».
وأيَّد جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، عدم خفض أسعار الفائدة نظراً لاستمرار التضخم، بينما دعا محافظ «الاحتياطي الفيدرالي» ستيفن ميران إلى خفضها بمقدار 50 نقطة أساس.
في المقابل، من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير لاجتماعه الثالث على التوالي في وقت لاحق من اليوم.
في شأن العلاقات التجارية، أعلن ترمب يوم الخميس عن اتفاق مع شي يقضي بخفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل إجراءات صارمة من بكين ضد تجارة الفنتانيل غير المشروعة، واستئناف مشتريات فول الصويا الأميركي، والحفاظ على تدفق صادرات المعادن النادرة.
وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار المرجعي لمنطقة اليورو، إلى أعلى مستوى له منذ 13 أكتوبر (تشرين الأول)، بزيادة قدرها 2.7 نقطة أساس ليصل إلى 2.64 في المائة. كما ارتفع عائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار 3.6 نقطة أساس إلى 3.42 في المائة، وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مسجلاً 2 في المائة بزيادة 2.1 نقطة أساس.

