حذّرت روسيا من أن توجيه ضربات للبنية التحتية النووية الإيرانية ستكون له عواقب “كارثية”، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة مع مجلة الشؤون الدولية الروسية أن تصريحات ترمب في الآونة الأخيرة لم تُؤد سوى إلى “تعقيد الوضع” في ما يتعلق بإيران.
وقال ريابكوف: “عواقب ذلك، وخاصة إذا استهدفت الضربات البنية التحتية النووية، قد تكون كارثية على المنطقة بأسرها”.
وأكد أن “التهديدات تُسمع بالفعل، والإنذارات تُسمع أيضًا”، مستنكرا في المقابلة التي نُشرت مقتطفات منها اليوم الثلاثاء “مثل هذه الأساليب غير اللائقة”، ومعتبرا أنها “وسيلة الولايات المتحدة لفرض إرادتها على الجانب الإيراني”.
“لا يزال هناك وقت”
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: “بينما لا يزال هناك وقت ’والقطار لم يغادر بعد’، علينا مضاعفة جهودنا مجددا للتوصل إلى اتفاق على أساس معقول. روسيا مستعدة لمساعدة واشنطن وطهران وكل من يهمه الأمر”.
واليوم، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عبر موقعها على الإنترنت أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف ست كيانات وفردين في إيران والإمارات والصين.
وفي أول تعليق منذ رفض طهران إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، قال ترمب في لقاء مع شبكة إن بي سي نيوز مطلع الأسبوع: “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف. سيكون قصفًا لم يروا مثله من قبل”.
وهدّد الرئيس الأميركي بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تبرم اتفاقًا بشأن برنامجها النووي.
وأحجمت موسكو عن توجيه انتقادات حادة لترمب، الذي سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إصلاح العلاقات معه في تقارب أثار قلق أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين.
وكان الكرملين عرض التوسط بين إدارة ترمب وإيران التي وقّعت معها روسيا اتفاقية شراكة إستراتيجية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخلال ولايته الأولى أعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق أبرمته إيران مع قوى عالمية في 2015 ونص على فرض قيود مشددة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.
وتقول طهران إنها بحاجة إلى الطاقة النووية لأغراض سلمية وتنفي سعيها إلى صنع قنبلة ذرية.