تطل شخصية “سبايدرمان”، ابتداء من اليوم الأربعاء، بصيغة جديدة من خلال مسلسل رسوم متحركة توفّره منصّة البث التدفقي “ديزني +”، وذلك بعدما خاض الرجل العنكبوت تجربة الكون المتعدد سينمائيًا.
وتشكل هذه الإطلالة الجديدة المرتقبة، تحية لشرائط “سبايدر-مان” المصورة الأميركية الشهيرة، وتُبيّن أن لهذه الشخصية التي ولدت في ستينيات القرن العشرين قدرة كبيرة على التجدد.
عشر حلقات
ويتألف الموسم الأول من “يور فريندلي نيبرهود سبايدر مان” Your Friendly Neighborhood Spider-Man من عشر حلقات، وتتولى إنتاجه شركة “مارفل أنيميشن” التي سبق أن أنتجت مثلًا فيلم “إكس-مِن 97” X MEN’97 الذي حقق نجاحًا كبيرًا عام 2024.
ويتناول الفيلم بدايات المراهق الأخرق الموهوب في مجال العلوم بيتر باركر، كبطل شبيه بالعنكبوت، وتدور أحداثه في عالم مختلف عن أحدث أفلام “سبايدر- مان” مع ممثلين فعليين، والتي يؤدي فيها توم هولاند الدور الرئيسي منذ عام 2017.
وتأتي هذه الصيغة الجديدة للرجل العنكبوت بعد فيلم “سبايدر-مان: إنتو ذي سبايدر فيرس” Spider-Man: Into the Spider-Verse الذي فاز بجائزة الأوسكار عام 2019، وتتمته “سبايدر-مان أكروس ذي سبايدر فيرس” Spider-Man: Across The Spider-Verse، وهما فيلما رسوم متحركة نالا استحسان النقاد.
تتناول الحلقات الأولى قصة المراهق الموهوب في مجال العلوم بيتر باركر- ديزني
وقال كاتب مسلسل “ديزني +” ومنتجه التنفيذي جيف تراميل لوكالة فرانس برس إنه سعى إلى جعل شخصية العمل الجديد “أكثر تفردًا وانتعاشًا”. وأضاف: “وضع لمستنا الخاصة على شخصية محبوبة يعرفها الجميع”، من خلال تعديل عالمه، يتيح “إمكانات غير محدودة”.
شخصية متجددة
ويتميز المسلسل عما سبقه من اقتباسات بأنه يجعل نورمان أوزبورن، المعروف باسم “العفريت الأخضر” وأحد أسوأ أعداء الرجل العنكبوت، معلمًا وموجهًا للبطل. وليس في المسلسل أيضًا أي أثر لماري جاين أو غوين ستيسي، حبيبَتَي البطل.
واستُخدمت في إنتاج المسلسل تقنية ثلاثية الأبعاد، وهو مستوحى من “أسلوب” المصمم ستيف ديتكو، الذي شارك في إنشاء”سبايدر-مان” مع ستان ليعام 1962، وخليفته جون روميتا الأب، وفقًا لجيف تراميل.
وتعد سلسلة أفلام سبايدر مان الأنجح في هوليوود، للشخصيات الخرافية، علمًا بأن عام 2021، وخلال 12 يومًا فقط، حقق فيلم الحركة والمغامرات الجديد (سبايدرمان: نو واي هوم) “سبايدرمان: لا عودة إلى الديار” إيرادات تجاوزت مليار دولار عالميًا، ليصبح أول فيلم يصل إلى هذا الرقم في ظل تفشي جائحة كوفيد 19.