أفاد مراسل التلفزيون العربي، أحمد البطة، صباح اليوم الأحد، باستشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
ومنذ منتصف الليل، كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 شهيدًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق البطة، الذي أكد وجود عدد كبير من المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي، أن غارة استهدفت منزل عائلة الآغا في خانيونس، وتم انتشال 3 شهداء من أصل 9 أشخاص كانوا في المنزل.
وأضاف: “لا يزال 6 آخرين أحياء لكنهم تحت أنقاض البيت في غياب الآلات الثقيلة والعدة اللازمة لإخراجهم، حيث منع الاحتلال طوال فترة الهدنة إدخال تلك الآلات إلى القطاع”، مشيرًا إلى “مخاوف من أن يلقى بقية أفراد الأسرة حتفهم تحت الركام”.
الاحتلال يحاصر مسعفين
إلى ذلك، أشار البطة إلى فقدان الاتصال بمجموعة من مركبات الهلال الأحمر، التابعة لوزارة الصحة خلال توجهها إلى أحد المنازل في منطقة البركسات غربي مدينة رفح، وسط مخاوف من استهداف المركبات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة على مقربة من المكان، وتحديدًا في محور صلاح الدين.
وقد قال مسعف بالهلال الأحمر الفلسطيني للتلفزيون العربي صباح اليوم الأحد، إن الاحتلال يطلق صواريخ وقذائف ويحاصر مواطنين في حي تل السلطان غربي رفح.
وأضاف أن قوات الاحتلال تحاصر عددًا من مركبات الإسعاف تزامنًا مع استهداف منطقة الحشاشين في رفح.
وأشار إلى إصابة عدد من المسعفين وفقدان الاتصال بطواقم الهلال الأحمر المحاصرة.
ويركز الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق غربي رفح وشرقها، وخانيونس، ومدينة غزة، حيث تم شطب عائلات بالكامل من السجل المدني، بسبب الإبادة الجماعية المتواصلة.
استشهاد قيادي في حماس
إلى ذلك، أكد مراسل التلفزيون العربي استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” صلاح البردويل، برفقة زوجته جراء قصف الاحتلال خيمة في خانيونس.
من جانبها، أشارت وكالة الأناضول إلى أن عدد الشهداء في مدينة رفح وحدها تجاوز 9 شهداء، جراء استهداف تجمعين لمدنيين ومنزلًا مأهولًا.
ونقلت عن مصدر طبي أن غارة على حي تل السلطان أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين، فيما أدت غارة ثانية إلى استشهاد 3 في الحي السعودي غرب المدينة، وأسفر استهداف منزل بحي الجنينة عن استشهاد شخص واحد.
كذلك شنّت مقاتلات إسرائيلية غارة على منزل غير مأهول في مخيم النصيرات وسط القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وأطلقت آليات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة شرق منطقة جحر الديك وسط القطاع.
حرب الإبادة
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة فجر الثلاثاء وحتى يوم أمس السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيًا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا إلى المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 49747 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 113213 آخرين.
والحصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.