شن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، فيما أعلن جيش الاحتلال إصابة جندي بجروح خطيرة خلال محاولات التوغل البرية في إطار العدوان الشامل الذي يُشن على البلد العربي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على أطراف بلدة الخرايب بقضاء صيدا في محافظة الجنوب.
كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة على منزل لآل فقيه، في بلدة كفر تبنيت بالنبطية، ما أدى إلى تدميره، وفق الوكالة. وشملت الغارات بلدة دير انطار في قضاء بنت جبيل.
وشهد الجنوب موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل استمرت منذ أمس حتى صباح اليوم، اذ أغار الطيران الحربي على مبنى في بلدة معروب ما أدى الى تدميره ووقوع إصابات وأضرار فيما تعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي على البحث عن مفقودين حتى صباح اليوم.
وكان الطيران الحربي أغار ليلًا على مدينة بنت جبيل مستهدفًا السوق الشعبي للمدينة ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمحال التجارية. وترافق ذلك مع قصف مدفعي لأطراف المدينة وأطراف بلدتي مارون ويارون.
كما استهدف الطيران المسير دراجة نارية في بلدة حاريص ما أدى الى سقوط شهيد ثم تلتها غارة على مسجد البلدة ما أدى الى تدميره.
وأصيب بعد منتصف الليل عدد من الأهالي بجروح متوسطة من جراء استهداف الطيران المسيّر لبلدة الطيري الجنوبية، وتم نقلهم إلى مستشفى اللبناني الإيطالي في صور للمعالجة.
وفي بلدة ديركيفا أدت الغارة إلى سقوط شهيدين وإصابة عدد من الجرحى. واستهدف الطيران الحربي بلدات: البازورية، وصريفا، وباريش، وكفرا وياطر .
توغل ومقاومة عنيفة
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء: “أصيب أمس جندي في الكتيبة 932 لواء الناحال بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب لبنان”.
ولم يشر جيش الاحتلال إلى المكان الذي أصيب فيه الجندي، لكن الوكالة الوطنية، تحدثت صباحًا عن تصدي حزب الله، لمحاولة تسلل للجيش الإسرائيلي من ناحية بلدة رميش منطقة “خانوق الكسارة”، حيث استمر الاشتباك حتى فجر اليوم ما أجبر القوات الإسرائيلية على الانكفاء بعد تكبدها خسائر كبيرة.
بدوره نفذ حزب الله ليلًا، وحتى صباح اليوم اكثر من خمسين عملية عسكرية هجومية و دفاعية، وفق بيانات الحزب.
خسائر الاحتلال
وطبقًا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فقد أصيب 5261 جنديًا منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بينهم 2394 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
كما تشير المعطيات إلى مقتل 780 جنديًا في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وإسرائيل منذ 7 أكتوبر بينهم 368 بالمعارك البرية في قطاع غزة. ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام “الشاباك”.
ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بهذا الشأن، إلا من خلال جهات تخضع لرقابتها المشددة.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف وشهيدين و13 ألفًا و492 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق أحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الإثنين.