استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الإثنين في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومنزلًا شرق مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن طائرات الاحتلال قصفت مركبة عند مصنع العودة على شارع صلاح الدين في مدينة دير البلح، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين.
كما ذكرت “وفا” أن أربعة آخرين، بينهم سيدتان وطفل، استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة صيام في محيط “حمام السمرا” شرق مدينة غزة.
في هذه الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل 3 عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب في انفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان، إن “النقيب إيلي غافرييل أتيدغي (22 عامًا) من كريات موتسكين (شمال)، نائب قائد سرية في كتيبة شمشون (92) بلواء كفير، قُتل في معركة شمال قطاع غزة”.
وأضاف أن جنديين من مستوطنتي “تلمون” و”إليعازر” بالضفة الغربية من كتيبة “شمشون” أيضا قُتلا في المعركة نفسها.
مقتل 3 عسكريين إسرائيليين
وبينما لم يكشف الجيش تفاصيل حول ملابسات مقتل الضابط والجنديين، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنهم قُتلوا ليلة الأحد/ الإثنين في انفجار عبوة ناسفة في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، ووقع الهجوم في الجزء الغربي من البلدة، حيث أعلن الجيش الأحد توسيع نشاطه هناك، وفق المصدر ذاته.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات اللواء “كفير” توسع نطاق عملياتها في شمالي قطاع غزة، وانتقلت من بيت لاهيا إلى منطقة غرب بيت حانون، بزعم “وجود مخربين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة”، وقالت الصحيفة، إنه “تم تفجير العبوات الناسفة ضد القوة الإسرائيلية في منطقة مفتوحة بين المباني”.
وأضافت: “قُتل الثلاثة وهم نائب قائد السرية والجنديان على الفور، وأصيب جندي آخر بجروح متوسطة”.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن قوة الكتيبة “شمشون” دخلت زقاقًا في غرب بيت حانون وانفجرت فيها عبوتان ناسفتان، وأشارت إلى أنه منذ بدء عملية الاجتياح البري الأخير لشمالي القطاع في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قُتل 38 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا.
إسرائيل تعترف بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت عناصر قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى شمال القطاع بعدما طعنت وقتلت 3 عسكريين كانوا يحرسونه، وحررت عددًا من الفلسطينيين كانوا محتجزين داخله، كما استهدفت تجمعات جنود غرب جباليا البلد.
في غضون ذلك، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، كما حذّر الحوثيين في اليمن من “قطع رؤوس” قياداتهم.
وقال كاتس في أول اعتراف علني بأن إسرائيل كانت وراء اغتيال هنية في يوليو/ تموز الماضي في العاصمة الإيرانية، “سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الإستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع هنية، و(يحيى) السنوار، و(حسن) نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء”.
وأضاف في بيان لوزارة الأمن: “أريد أن أنقل للحوثين رسالة واضحة، لقد هزمنا حماس، وهزمنا حزب الله، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها”.